تجددت الاحتجاجات في عدن، المعقل الأبرز للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، يوم الاثنين، مع الفشل في إعادة التيار الكهربائي لكافة ألاحياء .

خاص – الخبر اليمني:

وتداولت وسائل إعلام في عدن صوراً تُظهر عودة الاحتجاجات للمدينة. واندلعت الاحتجاجات الجديدة في الشيخ عثمان، وفق ما نقله موقع 'كريتر سكاي'.

تأتي هذه الاحتجاجات الجديدة بالرغم من إعلان سلطة 'الانتقالي' بذل جهود لإعادة التيار المنقطع بشكل متواصل لليوم الثالث على التوالي. وقد أُعيد التيار صباحاً لبعض أحياء عدن مع شراء كميات قليلة من الوقود وتشغيل محطتي الرئيس والمنصورة بشكل جزئي، لكنه انقطع مجدداً عصراً.

وتشهد عدن منذ مساء الاثنين موجة احتجاجات تنوعت بين حرق الإطارات وإغلاق الشوارع في عموم مديريات المحافظة. وتندد الاحتجاجات بالانهيار الذي شمل أيضاً قطاع المياه.

وانقطعت الكهرباء بشكل مفاجئ وسط أزمة مستعرة بين المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع، وحكومة بن بريك الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.

وحاول رئيس 'الانتقالي' عيدروس الزبيدي طلب ضغط أمريكي عبر اتصال مسائي بالسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، لكن الأخير ربط عودة الكهرباء بمدى التزام 'الانتقالي' بتوريد الإيرادات إلى حساب الحكومة وتمكينها من صلاحياتها. هذه إشارة واضحة إلى ضرورة تنفيذ اتفاق 'الخماسية' الذي يقضي بنقل صلاحيات أعضاء الرئاسي ومصادرة إيرادات أعضائه المحلية لصالح حكومة بن بريك.

وقد أغضب الرد الأمريكي رئيس 'الانتقالي' عيدروس الزبيدي.

وعلى إثر ذلك، أعلن المجلس الموالي للإمارات ترتيب زيارة مفاجئة للزبيدي إلى موسكو. ويُعدّ هذا الإعلان محاولة من الزبيدي للعزف على وتر الصراع الدولي بغية النفاذ من استحقاقات 'الخماسية' التي قد تُحيّد مجلسه.