بيت لحم معا- تتحول أوروبا إلى فرنٍ مُلتهب ، مع ارتفاع درجات الحرارة إلى ما يزيد عن 45 درجة مئوية في اليونان وتركيا وإسبانيا وغيرها، مما دفع خبراء المناخ إلى إصدار تحذيراتٍ حمراء، وعمليات إجلاء جماعية، وتحذيراتٍ مُقلقة.

تُظهر خرائط الطقس الجديدة من WXCharts، وهي منصة تُقدم خرائط وتوقعات جوية مُفصلة، أن مساحاتٍ شاسعة من جنوب أوروبا، وخاصةً في اليونان وتركيا، قد تحولت إلى اللون الأحمر الساطع، مع توقعاتٍ بوصول درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية في مناطق مثل لاريسا وأنطاليا.

في اليونان، تشهد معظم أنحاء البلاد موجة حرّ من المتوقع أن تستمر حتى 23 يوليو/تموز على الأقل، مع تسجيل أعلى درجات حرارة في المناطق الداخلية.

بينما تشهد المناطق الساحلية والجزر درجات حرارة حول 36 درجة مئوية، من المتوقع أن تصل درجات الحرارة في مدن مثل سالونيك وكالاماتا إلى 39 درجة مئوية و38 درجة مئوية على التوالي. وفي مدينة لاريسا القديمة، من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية.

وصدرت هذا الشهر تحذيرات جوية حمراء في 16 منطقة في فرنسا، مما أدى إلى إغلاق مواقع رئيسية، بما في ذلك برج إيفل. وفي إيطاليا، تخضع 17 مدينة من أصل 27 مدينة رئيسية لتحذيرات من موجة حر. وتقول كاثرين أتكينسون من مؤسسة السياحة الآمنة، وهي مؤسسة خيرية بريطانية مستقلة تُعنى بسلامة السفر: 'إن موجة الحر الحالية، التي اجتاحت معظم أنحاء أوروبا، تجعل الكثيرين يتساءلون عما إذا كان ينبغي عليهم السفر إلى بعض هذه الوجهات هذا الصيف'. وقد سجلت باريس وروما، وحتى مدن أكثر برودة مثل لندن، درجات حرارة قياسية. حيث وصلت درجة الحرارة في لندن مؤخرًا إلى 34.7 درجة فهرنهايت، وهي أعلى درجة حرارة مسجلة لهذا العام حتى الآن.

يُحذّر العلماء من أن هذا الصيف قد يكون نذير شؤم للمستقبل، وقد أظهر تحليل حديث أجرته مجموعة World Weather Attribution أن تغير المناخ قد ضاعف عدد الوفيات المرتبطة بالحرارة في المدن الأوروبية ثلاث مرات.

ووجدت الدراسة أن موجات الحر الأخيرة كانت أعلى بأربع درجات مئوية عن سابقتها. وبحلول عام 2100، قد يرتفع متوسط درجات الحرارة الصيفية في دول مثل فرنسا بأربع درجات مئوية، مع توقعات بأن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية كل عام في الصيف.