ليس كل يهودي إسرائيلي

وقال عضو هيئة العلماء ردا على السؤال أنه ”ليس كلُّ يهودي إسرائيليًّا، وعلى المسلم أن يتقرب إلى الله بالإحسان في التعامل مع جميع الناس“، محذرًا من ”الانخداع بالدعايات والشائعات المغرضة“.

وفي محاولة لتبرير رأيه، أشار 'الشثري' إلى أن ”نبي الله محمد عندما قَدِم إلى المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية، تعامل مع اليهود، إذ وضع اتفاقيات بينه وبين قبائل اليهود التي كانت تسكن في المدينة المنورة“.

وأضاف ”تعامل صلى الله عليه وسلم مع هؤلاء اليهود، بالبيع والشراء، واستمر ذلك إلى آخر حياته، ولما توفّى كانت درعه مرهونة عند أحد يهود المدينة المنورة“.

الإحسان لليهود قرب إلى الله

وتابع أن ”بعض اليهود كانت بيوتهم بجوار بيوت الرسول، وكانت بينهم زيارات، وقد أجاب الرسول دعوة بعضهم، وكان بينه وبين بعضهم نقاشات ومحاورات“.

ودعا 'الشثري' إلى أنه ”يجب على الإنسان أن يتقرب إلى الله بالإحسان إلى عموم الناس، من أي ديانة كانوا عليها“.

دعا السعوديين للالتزام بهذه التعليمات

واختتم المستشار بالديوان الملكي السعودي إجابته بالتأكيد أنه ”على الإنسان أن يلتزم بهذه التعليمات وبهذه الآداب التي جاءت بها الشريعة الإسلامية، فيما يتعلق بحسن المنطق والكلام الجميل.. فالكلمة الطيبة صدقة، كما أخبر بذلك الرسول الكريم“.

وشدد على ضرورة ”تقديم المساعدة للآخرين أيًّا كانت ديانتهم، ليكون المسلم بذلك أنموذجًا حسنًا، ويقدم دعاية صحيحة للتعريف بالإسلام“، وفق مزاعمه.

زيارات اليهود الإسرائيليين للسعودية

وتأتي هذه الدعوة بشكل متزامن مع ما كشفته العديد من التقارير الأجنبية والعربية عن عزم السعودية التطبيع مع إسرائيل رغم النفي الرسمي المستمر، وزعم المسؤولين بارتباط التطبيع مع دولة الاحتلال بتنفيذ مبادرة السلام العربية.

كما جاء ذلك بعد حالة الغضب التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية بعد الكشف عن الكثير من الزيارات لصحفيين وإعلاميين إسرائيليين للسعودية بتصاريح رسمية صادرة من السلطات.

وكان مراسل 'القناة13' العبرية جيل تماري قد تسبب بموجة غضب عارمة بعد نشره تقريرا خلال تغطيته موسم الحج المنقضي، حيث ظهر يتجول في الأماكن المقدسة المحرم زيارتها على غير المسلمين.