أعرب النائب أحمد عاشور، عضو مجلس النواب، عن بالغ القلق والاستنكار والغضب الشعبي العارم إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان وحشي ممنهج، وجرائم تُرتكب بدمٍ بارد ضد الإنسانية، مؤكدًا أن ما يجري من قصف للخيام والمنازل والمستشفيات والمدارس، واستهداف للمدنيين الأبرياء، تجاوز كل الخطوط الحمراء، ويعكس صورة قاتمة لانهيار القيم الدولية.

وقال عاشور: 'إن ما نشهده في غزة ليس مجرد عدوان، بل جريمة حرب مكتملة الأركان تُنفذ على مرأى ومسمع من العالم أجمع، في ظل صمت دولي مخزٍ وتخاذل يثير الاشمئزاز من مؤسسات دولية فقدت فعاليتها ومصداقيتها، كل دقيقة تمر تُزهق فيها أرواح، وتُهدم فيها بيوت، وتُسحق فيها آمال أجيال بأكملها.'

وأضاف عضو مجلس النواب: 'لن نقبل أن يتحول الصمت العالمي إلى شريك في هذه الجريمة، قائلا أن دماء الأطفال وصرخات الأمهات في غزة ستبقى وصمة عار في جبين كل من اختار الصمت والتخاذل.'

وشدد النائب أحمد عاشور على أن موقف مصر واضح وصلب، ولم يتزحزح يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، قائلًا: 'تحركات مصر الدبلوماسية والإنسانية ليست طارئة، بل نابعة من إيمان راسخ بعدالة القضية الفلسطينية، وضرورة وقف هذا النزيف فورًا، وفتح ممرات آمنة للمساعدات دون قيد أو شرط.'

واختتم عاشور تصريحه برسالة قوية للمجتمع الدولي، قائلاً: 'إن هذا العدوان إن استمر، فلن يحرق غزة وحدها، بل سيفتح أبواب الفوضى في وجه العالم بأسره، و التاريخ لن يرحم، وفلسطين لن تكون وحدها، فهي في قلب كل حرّ شريف، في كل أرض وكل أمة لا تزال تؤمن بالعدل والحق والكرامة.'