أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعاني من القصور الوريدي المزمن، وذلك عقب خضوعه لفحوص طبية بسبب تورم في الساقين وظهور كدمات في اليدين.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن الفحوص التي أجراها الفريق الطبي الرئاسي أظهرت إصابة ترامب بهذه الحالة، التي تعد شائعة بين من تجاوزوا السبعين من العمر، مشيرة إلى أن حالته الصحية 'ضمن الحدود الطبيعية'، ولم يتم رصد أي علامات تدل على وجود جلطات وريدية عميقة أو أمراض شريانية أو اختلال في القلب أو الكلى.

يعرف القصور الوريدي المزمن بأنه اضطراب في عمل أوردة الساقين نتيجة ضعف أو تلف صماماتها، ما يؤدي إلى تراكم الدم في الأطراف السفلية بدلا من عودته بشكل طبيعي إلى القلب.

وبحسب الدكتور تود بيرلاند، جراح الأوعية الدموية ومدير التدخلات الوعائية في مركز 'لانغون' الطبي التابع لجامعة نيويورك، فإن هذه الحالة 'مرتبطة بالتقدم في العمر'، موضحا أن الأوردة مع مرور الوقت قد تفقد كفاءتها الوظيفية، خاصة في حال وجود تاريخ وراثي.

وأشار بيرلاند إلى أن القصور الوريدي لا يعد مرضا مهددا للحياة، لكنه قد يؤثر على جودة الحياة اليومية للمصابين به.

-تورم في الساقين والكاحلين

-تقلصات عضلية مؤلمة أو شعور بالضيق في عضلات الساق

-إحساس بالحرقان أو الوخز أو الحكة

-ألم أثناء المشي

-تغيرات في لون الجلد أو ملمسه خاصة قرب الكاحلين

-تقرحات بطيئة الشفاء في الساق

وتشير الإحصاءات إلى أن ما يقرب من 40% من النساء و17% من الرجال معرضون للإصابة بهذه الحالة، خاصة من لديهم تاريخ عائلي أو سبق لهم الإصابة بجلطات دموية، أو من يعانون من السمنة أو يمارسون أنماط حياة تعتمد على الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.

يوصي المرضى عادة بتجنب الجلوس أو الوقوف الطويل، مع التشجيع على ممارسة الحركة المنتظمة. 

وتُعد الجوارب الضاغطة أحد أبرز وسائل العلاج غير الجراحي، حيث تساعد على تحسين تدفق الدم والحد من التورم.

كما ينصح برفع الساقين فوق مستوى القلب بشكل يومي لتقليل الضغط الوريدي، فيما يمكن استخدام الكريمات والمستحضرات الطبية لعلاج المشكلات الجلدية المرافقة، مثل الجفاف والتقرحات.

وفي الحالات الأكثر تعقيدا، قد يلجأ الأطباء إلى العلاج بالليزر كخيار طبي متقدم يساهم في تحسين تدفق الدم وعلاج الأوردة المتضررة.