رام الله- معا- أكد وزير الزراعة البروفيسور د. رزق سلمية، أن القطاع الزراعي في فلسطين يشكّل ركيزة الصمود الوطني وأداة لحماية الأرض والأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجه المزارعين تتجاوز الجانب المالي لتشمل اعتداءات المستوطنين، ومصادرة الأراضي، والحصار المفروض على مدخلات الإنتاج.

وأوضح سليمة في حديث خاص لـ معا، أن الوزارة تواصل عملها رغم ضعف الموازنات، حيث لم تتجاوز مخصصات الزراعة 1% من الموازنة العامة منذ عام 1994.

وأشار سلمية إلى إطلاق مشاريع زراعية جديدة بتمويل دولي، من بينها مشروع “MAP 2” مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الذي يوفّر 350 منحة زراعية لدعم صغار المزارعين، ومشاريع كندية وألمانية لترميم شبكات الري وتشجيع زراعة المحاصيل الحقلية والعلفية.

كما تحدث عن مبادرة “بذور التغيير” التي تهدف إلى تحقيق مستويات معقولة من الأمن الغذائي والمائي، وتعزيز الإنتاج المحلي من اللحوم والدواجن والخضروات.

وفي حديثه عن إعادة إعمار الزراعة في قطاع غزة، أوضح الوزير أن التحدي الأكبر يتمثل في غياب البنية التحتية والمستلزمات الزراعية الأساسية، لكنه أكد وجود خطة جاهزة للعمل فور انتهاء الحرب.

وتطرق سلمية أثناء حديثه إلى استمرار مبادرات دعم المزارعين في الضفة من خلال برامج مثل “الفزعة” لقطف الزيتون وصندوق الاستجابة العاجلة.