اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الحكم الصادر بحق الصحفي الفرنسي كريستوف غليز في الجزائر، والقاضي بسجنه سبع سنوات بعد تأييد محكمة الاستئناف، هو حكم 'مبالغ فيه' و'غير عادل'.

وجاءت تصريحات ماكرون خلال زيارته الرسمية إلى مدينة تشنغدو في مقاطعة سيتشوان الصينية.

وقال ماكرون: 'أعبر هنا، وقد نقلت ذلك أيضاً عبر فريقي، عن القلق البالغ الذي تلقينا به الحكم، إنه حكم مفرط وغير عادل، لقد أتيحت للسيد غليز فرصة الدفاع عن نفسه، وآمل حقاً أن تستمع السلطات الجزائرية إلى ما قاله، وما قالته عائلته، وما نقوله اليوم عن ضرورة إيجاد مخرج لهذا الوضع، والسماح له بالعودة إلى فرنسا'.

وأضاف الرئيس الفرنسي أن القرار 'يرسل إشارة خاطئة'، مشدداً على ضرورة التوصل إلى 'نتيجة إيجابية' في هذا الملف، مؤكدًا تأثره الشديد بالحكم وتأثيراته على الصحفي وعائلته وعلى الوسط الإعلامي عموماً.

كما أشار ماكرون إلى أن فرنسا ستواصل العمل 'باحترام والتزام' لإيجاد حل لهذه الأزمة، بعيداً عن الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية.

وكانت المحاكم الجزائرية قد أيدت يوم الأربعاء الفائت حكم السجن سبع سنوات بحق غليز (36 عاماً)، الذي يكتب في مجلتي 'سو فوت' و'سوسيتي' الفرنسيتين، بعد إدانته بتهم تتعلق بـ'الترويج للإرهاب'، حيث يمتلك الصحفي أسبوعاً واحداً فقط لتقديم طعن جديد.

يذكر أن غليز كان قد توجه إلى الجزائر في أيار/مايو 2024 لإعداد تحقيق صحفي حول نادي شبيبة القبائل لكرة القدم، قبل أن يتم توقيفه في 28 من الشهر نفسه ووضعه تحت الرقابة القضائية، ومن ثم الحكم عليه في ظل توتر دبلوماسي متزايد بين باريس والجزائر.