اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
كشفت مصادر متطابقة، إلى جانب ثلاثة معدّنين فرّوا من مناطق التعدين الأهلي بالمثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر، أن مليشيا الدعم السريع استولت على جميع مناجم الذهب وطردت المعدّنين بقوة السلاح في أكتوبر الماضي، بعد أن أحكمت سيطرتها على المنطقة منذ يونيو عقب انسحاب الجيش السوداني وحلفائه.
المعدّن محمد عيسى شرف الدين أوضح أن قوة مسلحة مكوّنة من ست سيارات، يرتدي أفرادها زي الدعم السريع، قامت بتطويق المعدّنين من جميع الاتجاهات وأجبرتهم على مغادرة المواقع تحت تهديد الاعتقال والنقل إلى سجن دقريس بمدينة نيالا. وأضاف أن قائد القوة منحهم أسبوعًا لمغادرة المنطقة عبر الحدود المصرية، حيث سلّمهم الجيش المصري لاحقًا إلى وادي حلفا.
من جانبه، كشف المعدّن إبراهيم هرون محمد أن الدعم السريع استغلت أكثر من 36 موقعًا للتعدين الأهلي تنتج كميات كبيرة من الذهب، فيما اضطر هو ومئات المعدّنين إلى الفرار نحو الحدود المصرية تاركين خلفهم ممتلكاتهم.
كما أفاد الحمري، أحد أصحاب الترحيلات بمنطقة الخناق، أن معظم المعدّنين غادروا بعد قصف بئر 'أم الخير'، المصدر الوحيد للمياه، ما دفع الآلاف إلى النزوح نحو ليبيا ومصر أو العودة إلى ولاياتهم.
ووفقًا لشهود عيان، فإن تكثيف ضربات سلاح الجو التابع للجيش على المثلث ساهم في تسريع موجة النزوح، ليصبح المشهد هناك خاليًا من المعدّنين الذين يُقدَّر عددهم بنحو 15 ألف شخص، ضمن مليوني معدّن تقليدي يعملون في السودان وينتجون نحو 83% من إجمالي الذهب في البلاد.


























