اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ174 على التوالي، ولليوم الـ161 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد غير مسبوق بعمليات الهدم والتجريف التي طالت عشرات المنازل والمنشآت السكنية.
وأفادت مصادر محلية، بأن جرافات الاحتلال الثقيلة واصلت اليوم، أعمال الهدم في مخيم طولكرم والتي شرعت بها الأسبوع الماضي بوتيرة عالية، مستهدفة المزيد من المباني السكنية، مخلفة الركام وسط سحب من الغبار والدخان غطت المكان، مع سماع دوي انفجار هز أركان المخيم ومحيطه.
ويأتي هذا التصعيد تنفيذا لمخطط الاحتلال الجديد الذي يتضمن هدم 104 مبانٍ تضم نحو 400 منزل، في استكمال لسلسلة الهدم التي طالت خلال الأسابيع الأخيرة عدة حارات في المخيم تحديدا المربعة وأبو الفول والشهداء والحمام، وأدت إلى فقدان آلاف العائلات لمساكنهم.
وبالتوازي، يشهد مخيم نور شمس، تصعيدا عسكريا في ظل عدوان وحصار محكم تفرضه قوات الاحتلال عليه مترافقا مع حرق جنود الاحتلال للمنازل بشكل متعمد خاصة في جبل النصر.
وذكر شهود عيان، أن جنود الاحتلال استولوا اليوم على إحدى المباني السكنية قيد الإنشاء في مخيم نور شمس، وشوهدوا وهم يعتلون سطح المبنى ويقذفون الطوب على المنازل المجاورة والمحاذية له.
وكان مخيم نور شمس تعرض خلال الأسابيع الأخيرة لأعمال هدم واسعة طالت عشرات المباني السكنية، ضمن مخطط الاحتلال لهدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 48 مبنى تم هدمها في نور شمس وحده، ما تسبب بدمار واسع، مع إحداث وفتح شوارع واسعة فصلت الحارات عن بعضها.
وقد أدى التصعيد المتواصل إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 600 مبنى تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق خالية من الحياة، ومنع المواطنين من الوصول إلى منازلهم أو تفقد ممتلكاتهم، وسط إطلاق نار مباشر يستهدف كل من يقترب من المنطقة.
وفي سياق متصل، دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المدينة، التي تشهد على مدار الساعة تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة، وتحديدا في الأحياء ووسط السوق وشارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي وميدان جمال عبد الناصر وشارع نابلس، حيث تعترض عمدا تحرك المواطنين والمركبات، مع إطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير، معرضة حياة المواطنين للخطر.
واقتحمت قوات الاحتلال اليوم، ضواحي شويكة شمال المدينة، وارتاح جنوبها، واكتابا شرقا وجابت الشوارع والأحياء، وهي تعترض تنقل المواطنين وتعرقل حركة المركبات المارة.
وما زالت قوات الاحتلال تحوّل شارع نابلس إلى ثكنات عسكرية عبر مواصلة استيلائها على عدد من المباني السكنية فيه، إلى جانب أجزاء من الحي الشمالي للمدينة وتحديدا المقابلة لمخيم طولكرم، بعد إخلاء سكانها قسرا، بعضها تحت سيطرة الاحتلال منذ أكثر من أربعة أشهر، مترافقا مع نشر آلياتها وجرافاتها الثقيلة في محيطها.
كما ويشهد هذا الشارع والذي يعتبر حلقة وصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، أضرارا كبيرة بسبب السواتر الترابية التي وضعتها قوات الاحتلال قبل عدة أشهر، مع تواجد مكثف لتلك القوات التي تقوم بإقامة الحواجز الطيارة والمفاجئة، ما يعيق حركة المركبات ويزيد من معاناة المواطنين.
وأسفر العدوان المتواصل حتى الآن عن استشهاد 14 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.