كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن إيران ضاعفت من تحركاتها الهادفة إلى تسليح الجماعات المسلحة الموالية لها في الشرق الأوسط، وفي مقدّمتها “حزب الله” اللبناني والحوثيون في اليمن، وذلك في سياق التصعيد الإقليمي المتزايد.

وأشارت الصحيفة إلى أن طهران أرسلت شحنات صواريخ إلى “حزب الله”، وتعمل على تهريب أسلحة من العراق إلى سوريا، في إطار سعيها إلى تعزيز قدرات حلفائها العسكرية، رغم الضغوط الجوية والتعقيدات الأمنية.

وبحسب التقرير، غيّرت إيران من أساليب التهريب التقليدية، حيث باتت تعتمد على سيارات مدنية صغيرة تمر عبر سوريا، بدلاً من الشاحنات الثقيلة، لتجنّب الرصد والاستهداف من قبل الطائرات المسيّرة أو الأقمار الصناعية.

وأفادت الصحيفة بأن “حزب الله” نجح في تصنيع مسيّراته الخاصة وصواريخه متوسطة المدى داخل لبنان، كما أعاد هيكلة جزء من شبكات التهريب التابعة له، وتمكن من تهريب شحنات تضم صواريخ موجهة من طراز “كورنيت” إلى داخل الأراضي اللبنانية، إلى جانب أسلحة متطورة أخرى.

وفي ما يتعلق بالحوثيين، قالت الصحيفة إن إيران تتحرّك بسرعة لتعويض مخزوناتهم من السلاح بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية التي طالت مواقعهم ومخازنهم في الأسابيع الماضية.