أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' أن إسرائيل تحتل قطاع غزة وهي مسؤولة عن حاجات سكان القطاع.

وقال أبو حسنة في مداخلة مع برنامج 'حقائق واسرار' المذاع على قناة 'صدى البلد': 'قطاع غزة يقع تحت احتلال إسرائيلي مباشر، سواء من خلال معبر رفح أو غيره وفقًا للقانون الدولي، وكافة الاتفاقيات ومواثيق الأمم المتحدة، فإن غزة تعتبر تحت احتلال مباشر، سواء فيما يتعلق بالمعابر الحدودية أو غيرها، وبالتالي تتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن رفاهية السكان وعن كل ما يحدث في قطاع غزة، لأنها تتحكم في كل شيء، برًا وبحرًا وجوًا'.

وأضاف: 'العقبات الموجودة حاليًا لا تتعلق بالدور المصري، فمصر تقوم بإدخال مئات الشاحنات حاليًا، وقد أدخلت قبل ذلك عشرات الآلاف من الشاحنات إلى قطاع غزة'.

وتابع: 'ما يحدث ببساطة هو أن الشاحنات تصل إلى منطقة كرم أبو سالم أو منطقة زيكيم في شمال قطاع غزة، ويتم تفريغها في الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، في منطقة تُعرف باسم البلاّت فورم وفق مصطلحات المنظمات الدولية'.

وأوضح: 'عند هذه النقطة ينتهي الدور المصري، إذ إن الشاحنات المصرية لا تدخل إلى مدينة غزة أو دير البلح، وإنما تصل فقط إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بناءً على رغبة إسرائيل'.

وأكمل: 'بعد ذلك تأتي الشاحنات الفلسطينية لتحميل هذه البضائع وإدخالها إلى داخل قطاع غزة الإشكالية تكمن في أن إسرائيل ترفض رفضًا قاطعًا السماح للشاحنات الفلسطينية التي تنقل البضائع بالمرور في ممرات آمنة'.

وأوضح: 'فعندما تمر مثلًا 100 شاحنة محملة بالمواد الغذائية ويكون في انتظارها مئات الآلاف من الجائعين، يندفع هؤلاء الناس نحو الشاحنات ويستولون عليها'.

وأوضح: 'أما إذا مرت هذه الشاحنات عبر الممرات الآمنة التي اقترحناها نحن وغيرنا من المنظمات على الجانب الإسرائيلي، فستتمكن من الوصول إلى مخازن الأمم المتحدة ومخازن الأونروا، حيث لدينا آلاف الموظفين العاملين في هذا المجال، ما يمكّننا من توزيع المواد الغذائية بسهولة ويسر وبأعلى درجات العدالة، لتصل إلى الجميع'.

واختتم: 'على سبيل المثال، عندما كان هناك وقف لإطلاق النار في يناير وفبراير الماضيين، استطعنا توزيع مواد غذائية، معظمها دخل من الجانب المصري عبر الهلال الأحمر المصري، على مليوني فلسطيني خلال عشرة أيام فقط نحن نملك القدرة اللوجستية، وقوائم الأسماء، ومعلومات عدد أفراد الأسر، ولدينا 400 نقطة توزيع للمواد الغذائية، ما يمكّننا من إيصال المساعدات إلى مستحقيها بكفاءة عالية'.