الوقائع الإخباري: افتتحت الجمعية العلمية الملكية مشروعاً ريادياً يركز على الاستزراع السمكي النباتي المتكامل في مركز روح الشرق، ضمن أنشطة مشروع 'بركة' الممول من الاتحاد الأوروبي، بهدف دعم الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز مفاهيم الزراعة الذكية مناخياً.

وخلال حفل الافتتاح، أكد نائب رئيس الجمعية المهندس رأفت عاصي على أهمية الشراكة المستمرة مع الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى دور هذا التعاون في تعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة في الأردن، وتماشي المشروع مع جهود الجمعية لدعم التحول الأخضر ونقل المعرفة العلمية لخدمة المجتمع.

من جهته، أشاد سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن، بيير كريستوف، بالمشروع واعتبره نموذجاً للشراكة الفاعلة بين الجهات المحلية والدولية في تمكين المجتمعات ودعم الفئات المهمشة، مؤكداً أهمية المشاريع التي تجمع بين الجانب العلمي والإنساني لتعزيز قدرة الفئات الضعيفة على مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية.

وقدم مدير مركز المياه والبيئة والتغير المناخي في الجمعية، الدكتور المؤيد السيد، عرضاً تفصيلياً حول أهداف المشروع، موضحاً دوره في تعزيز النمو الأخضر المستدام وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تدريبهم على مهارات خضراء تمكّنهم اقتصادياً واجتماعياً.

كما استعرض المهندس عدي الحياري أهمية الزراعة الذكية مناخياً، فيما قدم المهندس أحمد عابدين شرحاً حول نظام الاستزراع السمكي النباتي المتكامل، الذي يجمع بين تربية الأسماك وزراعة النباتات في منظومة بيئية مستدامة.

وفي ختام الاحتفال، جال المشاركون في البيت الزراعي السمكي، حيث يعمل عدد من الطلبة ذوي الإعاقة ضمن أنشطة المشروع، واطلعوا على الدور الفعّال للمركز في تمكينهم ودمجهم في مشاريع التنمية المستدامة، مؤكّدين على رسالة الجمعية في تسخير العلم لخدمة الإنسان والمجتمع.