تل أبيب- معا- أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن إسرائيل تعتزم مهاجمة المزيد من البنى التحتية الوطنية في إيران، بدعوى استهداف إيران للمدنيين في العمق الإسرائيلي.

ونسبت إلى مصادر مطلعة، إدعاءها بأن إيران وجهت صواريخها نحو تجمعات سكانية مدنية، مع توسيع الهجمات على أراضيها.

وكشفت قناة 'كان' أن الهجوم على حقل الغاز في بوشهر نُفّذ بواسطة طائرة مسيرة، وكان يهدف إلى إرسال إشارة لإيران بأن هذا الهدف ضمن أهداف إسرائيل القابلة للهجوم. ومن المرجح أن تبدأ إسرائيل في استهداف أهداف من هذا النوع قريباً.

كما أوردت، أن غالبية أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية قصيرة المدى قد دُمرت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. ويعني ذلك أن سلاح الجو الإسرائيلي سيكون قادراً على التحليق بالقرب من الأهداف واستخدام ذخائر أثقل وأقل تكلفة، مع تقليل خطر تعرضه للأذى.

وتابعت هيئة البث الإسرائيلية، حتى أول أمس، كانت إيران تمتلك عشرات من أنظمة الدفاع الجوي الفعالة لمسافة 100 كيلومتر، وذلك بعد أن تأثرت أنظمة الدفاع الجوي طويلة المدى في الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في أكتوبر الماضي.

وأضافت، بأن سلاح الجو الإسرائيلي يحتفظ بعشرات الطائرات المسيرة في سماء إيران، بعضها انتحاري، تنقل صوراً فورية للوضع إلى غرفة عمليات سلاح الجو ويمكنها الهجوم في أي لحظة.

ويستهدف الجيش الإسرائيلي قاذفات الصواريخ وكذلك جنود الجيش الإيراني والحرس الثوري الذين يقتربون من مواقع الإطلاق، بهدف تقليص قدرة إيران على الرد بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل. ولا تزال إيران تمتلك مئات الصواريخ الباليستية، لكن من المتوقع أن تتضرر هذه القدرة مع مرور الوقت.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني كبير، ومع ذلك أوضحوا أن 'لا نزال بعيدين عن تصفية البرنامج'.

وتُقدر إسرائيل أن الحرب الحالية ستنتهي إما باتفاق بين إيران والولايات المتحدة، وهو احتمال يبدو ضئيلاً في الوقت الحالي، أو باستمرار الحرب حتى إحباط البرنامج بالكامل.

وبحسب المصادر، سيتطلب القضاء على البرنامج النووي مساعدة أمريكية. وقالوا: 'هذا ليس شيئاً تستطيع إسرائيل فعله بمفردها'.

ويقول مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن إيران أطلقت أمس صواريخ باليستية نحو مراكز المدن في إسرائيل عن قصد، بهدف التسبب في سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، وإحداث أزمة بين القيادة الإسرائيلية والجمهور في تبرير الحرب.

وتهدد إسرائيل إيران باستهداف بنيتها التحتية الوطنية، بما في ذلك البنية التحتية للطاقة (الغاز والنفط)، والمطارات، والمباني الحكومية. ويهدف ذلك إلى إلحاق أضرار اقتصادية بالنظام الإيراني.

وفي وقت سابق من مساء اليوم، تعرض حقل غاز في بوشهر جنوب غرب إيران، بالقرب من الخليج الفارسي، لأول مرة لهجوم.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير لـ 'كان' مساء اليوم: 'لقد أعددنا بنك أهداف واسع النطاق لكل سيناريو. سنضرب البرنامج النووي الإيراني، ومرافق إنتاج الصواريخ الباليستية والقاذفات، وعند الضرورة، سنضرب الأصول الوطنية التي ستلحق أضراراً جسيمة بالنظام'.