بورتسودان – نبض السودان

أكد وزير الثقافة والإعلام والسياحة، خالد الإعيسر، التزام وزارته بمواصلة أداء واجبها الوطني في نقل صوت الشعب السوداني، خاصة في المناطق المحاصرة مثل مدينة الفاشر ومدن جنوب وغرب كردفان، رغم التحديات الأمنية واللوجستية التي تواجه العمل الإعلامي في البلاد.

وفي بيان رسمي صدر اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025، أوضح الوزير أن الوزارة، ومنذ تسلمها مهامها الوطنية، عملت على كسر حالة 'العزلة والصمت' التي خيمت على المشهد الإعلامي خلال عامين من الحرب، من خلال تنظيم 36 مؤتمرًا تنويريًا عبر وكالة السودان للأنباء 'سونا'، كان أولها مع وزير الدفاع في أول ظهور إعلامي له. وأضاف أن المؤتمر رقم 37 سيُعقد اليوم، استمرارًا لنهج الشفافية والتواصل مع المواطنين.

تحديات جسيمة وإصرار على الاستمرار

أشار الإعيسر إلى أن الوزارة تواجه تحديات غير مسبوقة، أبرزها التدمير الممنهج للبنية التحتية الإعلامية، وغياب المراسلين الحربيين نتيجة استهدافهم من قبل ميليشيا الدعم السريع المتمردة، التي وصفها بأنها تسعى إلى إسكات صوت الحقيقة. ولفت إلى اغتيال مسؤول الإعلام في ولاية شمال دارفور داخل منزله بالفاشر، وطرد مراسلين آخرين من المدينة والمعسكرات، ما اضطر الوزارة للاعتماد على البيانات الرسمية من الجهات المختصة.

انتقادات غير منصفة

أعرب الوزير عن أسفه لما وصفه بـ'تجاهل بعض الأقلام' للجهود الحقيقية التي تبذلها الوزارة، وتسليط الضوء فقط على حالات معزولة من تراجع الأداء، دون مراعاة السياق العام وتعقيدات المرحلة. وأكد أن الوزارة تعمل بكل تجرد وإخلاص، واضعة مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة أولوياتها.

التزام أخلاقي وتاريخي

اختتم الإعيسر بيانه بالتأكيد على أن الوزارة ستواصل أداء واجبها 'بلا منّ ولا أذى'، مسترشدة بعهدها أمام الله، ومسؤوليتها الأخلاقية والتاريخية تجاه الشعب السوداني، موجّهًا التحية للمواطنين الصابرين في الفاشر وبقية المدن المحاصرة، ومؤكدًا أن النصر سيكون حليف السودان وشعبه.