أيادٍ مصرية تعمل طوال النهار والليل، تُنفذ مشروعًا قوميًا يخدم ملايين الركاب، ألا وهو مترو الإسكندرية «أبوقير - محطة مصر»، والذي يحل محل قطار أبوقير المُتهالك، لتقديم خدمات متميزة لجمهور الركاب، وفق المواصفات والمعايير العالمية.

وفق «كامل»، تجري الأعمال بعد دراسات بيئية مستفيضة توضح مدى صلاحية التربة لإقامة المشروع عليها، مؤكدًا أن التصميم الحالي للمحطات ومسار المشروع، جاء بعد ما توصلت إليه «جسات التربة».

في شهر يونيو الماضي، بدأت الهيئة القومية للأنفاق تنفيذ الأعمال الإنشائية والخوازيق: «الأعمال تحت الأرض»، وبعدها صب العمدان الخاصة بمسار المشروع، موضحًا أن هناك خوازيق يصل عمقها تحت الأرض إلى 50 مترًا، وذلك يختلف من منطقة لأخرى حسب جسات التربة.

ويجري حاليًا تنفيذ أساسات 50% من عدد محطات المشروع، حيث أكد «كامل»، أنه بعد تنفيذ الأساسات وهي الأعمال «تحت الأرض» تبدأ بعدها مباشرة الأعمدة على سطح الأرض ثم هيكل المحطات بالتفصيل، موضحًا أن المحطات تشمل منسوب الرصيف والتذاكر والغرف الفنية، كما هو معمول في محطات مترو أنفاق القاهرة الكبرى.

الأعمال في مواقع المشروع، تتم على مدار الساعة دون أي توقف، وفق ما وضحه المهندس سيد كامل: «بنشتغل 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع كخلية نحل لتنفيذ المشروع وفق الجداول الزمنية المُعدة له مُسبقاً».

ويشتمل مسار المشروع في مرحلته الأولى والتي تمتد بطول 21.7 كيلومتر على حوالي 450 عامودًا غير الأعمدة الخاصة بالمحطات، ويتم تركيب كمرات خرسانية سابقة الصب فوق هذه الأعمدة يسير عليها المترو ذهابًا وإيابًا.

في منطقة تُسمى «ميرغم» بمحافظة الإسكندرية، يقع مصنع إنتاج كمرات سابقة الصب خاصة بمترو الإسكندرية «أبوقير - محطة مصر»، وذلك على مساحة 150 ألف متر مسطح، يضم عدة أقسام منها خطوط إنتاج وخلاطات خرسانية وتخزين كمرات.

العمل بالمصنع مستمر 24 ساعة طوال الأسبوع دون توقف، ويبلغ طوال خط الإنتاج الواحد بالمصنع 100 متر ويبلغ طول الكمرة الخرسانية من 20 إلى 30 مترا، ويتضمن المصنع 4 خطوط إنتاج تعمل جميعها معا.