بعد نحو أسبوع من مهاجمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع بأنه «بدأ بفعل كل ما لن تقبله» الدولة العبرية، عقب عودة الأخير من زيارته التاريخية إلى البيت الأبيض، استبعد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن تكون بلده على طريق سلام مع دمشق، محذراً من أن جماعات مسلحة عاملة على الأراضي السورية تستعد لاجتياح الجولان السوري المحتل.ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أمس، عن كاتس قوله خلال جلسة سرية للجنة الخارجية والأمن، عقدت مساء أمس الأول، ان جماعة أنصار الله الحوثية اليمنية هي من بين «القوات النشطة في سورية» التي تُعتبر تهديداً بالنسبة لإسرائيل، والتي يحتمل أن تنفذ هجمات في الجولان. وأضاف كاتس أنّ إسرائيل تأخذ في الحسبان مثل هذا السيناريو، ضمن اعتبارات الدفاع عن الحدود الشمالية.وأشار إلى قضية أخرى تقلق مسؤولين إسرائيليين، هي قضية الدروز في سورية، حيث ادعى كاتس أنّ إسرائيل تسعى لحمايتهم، وتمتلك خطة عسكرية جاهزة «وإذا تكررت عمليات الاقتحام في جبل الدروز فسنتدخل، بما في ذلك إغلاق الحدود».  وعززت تصريحات كاتس عدة شواهد على انسداد مسار المفاوضات التي تجريها بلده مع دمشق بوساطة أميركية للتوصل إلى اتفاق أمني قد يؤدي إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي استولت عليها عقب سقوط نظام البعث وخاصة قمة جبل الشيخ، إذ اتهم نتنياهو في وقت سابق الشرع بمحاولة «جلب قوات روسية إلى الحدود الإسرائيلية - السورية».ويأتي حديث كاتس عن وجود خطر من قبل «أنصار الله» الحوثية بالمنطقة الواقعة جنوب سورية، رغم أن الجماعة اليمنية المتمردة متحالفة مع إيران التي يطبع التوتر علاقتها مع سلطات دمشق الجديدة التي تستعد للاحتفال بمرور عام على سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر المقبل.كما جاءت التصريحات في وقت يكثف جيش الاحتلال من انتهاكاته وتوغلاته بمحافظة القنيطرة السورية المجاورة للجولان قبل نحو 10 أيام.وتزامن ذلك مع حديث عبري عن قيام «الجهاد» و«حماس» بتعزيز أنشطة عناصرهما في جنوب سورية مستغلتين ما وصف بأنه غض بعض الجهات في دمشق الطرف عن تلك الأنشطة رغم تشديد الرئيس السوري على أن بلده لا يشكل تهديداً لأي بلد مجاور بما في ذلك إسرائيل، وأنها لن تسمح لأي جهة بالقيام بأنشطة تضر بمحاولة إعادة بناء سورية.جدول غزة

بعد نحو أسبوع من مهاجمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع بأنه «بدأ بفعل كل ما لن تقبله» الدولة العبرية، عقب عودة الأخير من زيارته التاريخية إلى البيت الأبيض، استبعد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن تكون بلده على طريق سلام مع دمشق، محذراً من أن جماعات مسلحة عاملة على الأراضي السورية تستعد لاجتياح الجولان السوري المحتل.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أمس، عن كاتس قوله خلال جلسة سرية للجنة الخارجية والأمن، عقدت مساء أمس الأول، ان جماعة أنصار الله الحوثية اليمنية هي من بين «القوات النشطة في سورية» التي تُعتبر تهديداً بالنسبة لإسرائيل، والتي يحتمل أن تنفذ هجمات في الجولان. وأضاف كاتس أنّ إسرائيل تأخذ في الحسبان مثل هذا السيناريو، ضمن اعتبارات الدفاع عن الحدود الشمالية.

وأشار إلى قضية أخرى تقلق مسؤولين إسرائيليين، هي قضية الدروز في سورية، حيث ادعى كاتس أنّ إسرائيل تسعى لحمايتهم، وتمتلك خطة عسكرية جاهزة «وإذا تكررت عمليات الاقتحام في جبل الدروز فسنتدخل، بما في ذلك إغلاق الحدود». 

وعززت تصريحات كاتس عدة شواهد على انسداد مسار المفاوضات التي تجريها بلده مع دمشق بوساطة أميركية للتوصل إلى اتفاق أمني قد يؤدي إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي استولت عليها عقب سقوط نظام البعث وخاصة قمة جبل الشيخ، إذ اتهم نتنياهو في وقت سابق الشرع بمحاولة «جلب قوات روسية إلى الحدود الإسرائيلية - السورية».

ويأتي حديث كاتس عن وجود خطر من قبل «أنصار الله» الحوثية بالمنطقة الواقعة جنوب سورية، رغم أن الجماعة اليمنية المتمردة متحالفة مع إيران التي يطبع التوتر علاقتها مع سلطات دمشق الجديدة التي تستعد للاحتفال بمرور عام على سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر المقبل.

كما جاءت التصريحات في وقت يكثف جيش الاحتلال من انتهاكاته وتوغلاته بمحافظة القنيطرة السورية المجاورة للجولان قبل نحو 10 أيام.

وتزامن ذلك مع حديث عبري عن قيام «الجهاد» و«حماس» بتعزيز أنشطة عناصرهما في جنوب سورية مستغلتين ما وصف بأنه غض بعض الجهات في دمشق الطرف عن تلك الأنشطة رغم تشديد الرئيس السوري على أن بلده لا يشكل تهديداً لأي بلد مجاور بما في ذلك إسرائيل، وأنها لن تسمح لأي جهة بالقيام بأنشطة تضر بمحاولة إعادة بناء سورية.

جدول غزة

إلى ذلك، كشفت أوساط إسرائيلية عن ملامح أول جدول زمني تضعه الولايات المتحدة لخطة نزع سلاح «حماس» ونشر قوة دولية في قطاع غزة.

وأفادت المعلومات، بأن مسؤولاً أميركياً في مركز التنسيق المدني العسكري الأميركي في إسرائيل، أشار إلى أن وصول جنود القوة الدولية إلى غزة مقرر في منتصف يناير المقبل. وأضاف المسؤول الأميركي أن عملية إنهاء نزع السلاح في القطاع متوقعة بحلول نهاية أبريل المقبل.

وكانت «يديعوت أحرونوت» كشفت أن 6 فرق تجتمع بشكل يومي في مركز التنسيق المدني العسكري، بحضور ممثلين من 21 دولة، من أجل مناقشة مستقبل غزة، لاسيما ما يتعلق بنشر قوة دولية تعمل واشنطن على تشكيلها لنشرها في القطاع بعد حصولها على تأييد مجلس الأمن الدولي لخطة الرئيس دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب وإعادة اعمار القطاع الفلسطيني المنكوب.

في موازاة ذلك، ادعت قناة عبرية رسمية أن إسرائيل تستعد لإدخال معدات ثقيلة إلى مدينة رفح للبدء في إزالة الأنقاض وبناء «غزة الجديدة»، في إطار ضغوط أميركية ترمي لتهيئة المدينة لإقامة منطقة إنسانية سيدخل إليها آلاف الفلسطينيين من دون سيطرة «حماس».

وأمس، ذكرت مصادر من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن هناك تفاؤلاً باستعادة آخر جثتين إسرائيليتين متبقيتين في غزة، وهو ما يعني اتمام الالتزام الفلسطيني بالمرحلة الأولى من خطة ترامب.

تدمير ميداني

في غضون ذلك، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية في المناطق التي يحتلها شرقي مدينة غزة وفي خان يونس ورفح جنوبي القطاع، تزامناً مع عمليات نسف لمبانٍ سكنية.

وعلى جبهة أخرى، وسعت سلطات الاحتلال حملتها العسكرية الكبيرة في شمال الضفة الغربية وخاصة في طوباس وقباطية جنوبي جنين، لليوم الثاني على التوالي.

وقتل شاب برصاص إسرائيلي مع تواصل الحملة التي أطرق عليها اسم «خمسة أحجار» وإصابة 25 بجراح متفاوتة، فضلاً عن اعتقال العشرات. 

دعوة مصرية

في هذه الأثناء، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، خلال اجتماع مع المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات حاجة لحبيب أهمية إعادة تأسيس البنية التحتية لغزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق.

وتزامن ذلك مع بحث رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد ورئيس الوزراء، وزير خارجية قطر محمد عبدالرحمن، ورئيس المخابرات التركية إبراهيم قالين، خلال اجتماع في القاهرة، سبل تثبيت وقف النار في غزة، وإزالة العقبات الكبرى لإنجاح المرحلة الثانية.