كشفت دراسة دولية شملت أكثر من 1400 بالغ حول العالم أن ممارسة الهوايات الإبداعية مثل الموسيقى، الرقص، الرسم، وحتى بعض ألعاب الفيديو، تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ بيولوجياً.

وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين يمارسون هذه الأنشطة بانتظام تظهر أدمغتهم أصغر سنًا من أعمارهم الحقيقية.

الدراسة، التي قادها فريق من المعهد العالمي لصحة الدماغ بكلية ترينيتي في دبلن، استخدمت تقنيات مسح الدماغ مثل EEG وMEG، ونماذج ذكاء اصطناعي لتقدير العمر البيولوجي للدماغ.

وأظهرت التحليلات أن الهوايات الإبداعية تقوي الشبكات العصبية المسؤولة عن التنسيق والانتباه وحل المشكلات، وهي قدرات تتراجع عادة مع التقدم في العمر.

ولفت الباحثون إلى أن حتى المشاركين المبتدئين حققوا فوائد ملحوظة، إذ حسّنت الألعاب الاستراتيجية مثل 'ستار كرافت 2' مؤشرات عمر الدماغ بعد نحو 30 ساعة من التدريب.

وقال الدكتور كارلوس كورونيل، المؤلف الرئيسي، إن النتائج تؤكد أنه ليس بالضرورة أن يكون الشخص خبيراً للاستفادة من هذه الهوايات على الدماغ.

وأشار الباحثون إلى أن الدراسة تُعد أول دليل واسع النطاق يربط بين ممارسة الهوايات الإبداعية وإبطاء شيخوخة الدماغ، مؤكّدين أن الإبداع يوازي التمارين الرياضية والنظام الغذائي في تعزيز صحة الدماغ.

ومع ذلك، حذروا من أن النتائج ما زالت مبكرة، وأن الدراسة لم تتتبع المشاركين على المدى الطويل لمعرفة تأثير الهوايات على خطر الإصابة بالخرف.