فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: اعتدت أجهزة أمن السلطة، على تظاهرات سلمية خرجت في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، دعما لغزة وتنديدا بالمجاعة وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال.

ووثقت مقاطع فيديو، قيام أجهزة أمن السلطة بتفريق ومنع تظاهرة داعمة لغزة، على دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، حيث توجه النشطاء للتظاهر في داخل البلدة القديمة.

كما اعتقلت أجهزة أمن السلطة عددًا من النشطاء وقمعت تظاهرة داعمة لغزة، وسط مدينة رام الله المحتلة.

واستنكرت مجموعة محامون من أجل العدالة، ما قامت به أجهزة أمن السلطة من قمع للمظاهرات السلمية التي خرجت في الضفة الغربية تنديدًا بالمجاعة وحرب الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة.

وحملت المجموعة السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن هذا القمع الذي يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الأساسي الفلسطيني والمواثيق الدولية التي التزمت بها دولة فلسطين، وعلى رأسها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب. 

واعتبرت أن استخدام القوة المفرطة ضد الأهالي العُزّل وملاحقة النشطاء يضرب بعرض الحائط مبادئ حقوق الإنسان وحرية التعبير والتجمع السلمي.

وقالت إنها تتابع بقلق بالغ ما رافق هذه الانتهاكات من اعتقالات تعسفية طالت عددًا من المشاركين في التظاهرات، في مخالفة واضحة للقانون، وتهدف إلى تكميم الأفواه وردع أي حراك شعبي سلمي يدعو لإنهاء العدوان المستمر على قطاع غزة.

وأطلقت المجموعة الحقوقية، نداءً عاجلاً إلى المؤسسات المحلية والدولية، ولجان حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، للضغط من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية فورًا، وبالتوازي ضمان الحريات العامة في الضفة الغربية، ومحاسبة عناصر الأجهزة الأمنية المتورطين في الاعتداء على المتظاهرين السلميين والنشطاء واعتقالهم تعسفيًا.

وكان نشطاء فلسطينيون، قد دعو لإضراب شامل يوم غد الأحد، في جميع محافظات الضفة الغربية المحتلة، نصرةً لغزة ورفضًا لسياسة التجويع.

كما دعا نشطاء، للخروج في تظاهرات مساء اليوم السبت، من المساجد والميادين المركزية بعد صلاة المغرب في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل 48.

وأكدت الدعوات على ضرورة رفع الصوت عاليًا في وجه الجريمة المستمرة بحق أكثر من مليوني فلسطيني، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

وتأتي هذه التحركات الشعبية وسط تحذيرات متصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة، مع استمرار العدوان وانعدام مقومات الحياة الأساسية.