متابعات- نبض السودان

تستمر حملات الحكومة السودانية لـ 'ترحيل اللاجئين الجنوب سودانيين' من ولايتي الخرطوم والجزيرة إلى مخيمات تقع قرب الحدود الجنوبية والشرقية للبلاد، ضمن خطة لإبعاد الأجانب المقيمين بصورة غير قانونية، فيما يتواصل تدفق اللاجئين الوافدين من دولة الجنوب.

الرحلة رقم 28

نظّم مكتب مساعد معتمد اللاجئين بولاية الخرطوم، اليوم الأربعاء، 'الرحلة رقم 28' لنقل اللاجئين الجنوب سودانيين إلى مخيمات بولاية النيل الأبيض.

وشملت الرحلة إبعاد 67 لاجئاً من منطقة سوبا شرقي الخرطوم، نُقلوا على متن حافلتين وأربع شاحنات خُصصت لترحيل الأمتعة والمقتنيات، برفقة سيارة إسعاف ودورية تأمين. وأكد المكتب أن عمليات نقل اللاجئين إلى المخيمات تُجرى بتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ارتفاع عدد الوافدين من الجنوب

كشفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في تقرير لها، عن ارتفاع عدد اللاجئين الجنوب سودانيين الوافدين إلى السودان ليصل إلى 75,982 لاجئاً اعتباراً من فبراير الماضي، وذلك نتيجة للاضطرابات السياسية وتصاعد الاشتباكات بين الجماعات المسلحة في الدولة المجاورة.

وقد استقر 43% من اللاجئين الجدد في ولاية النيل الأبيض، فيما توزع البقية على ولايات جنوب وغرب كردفان وشرق وشمال وجنوب دارفور.

132 ألف سوداني يعودون

في سياق متصل، أفادت المفوضية بعودة 132 ألف سوداني من جنوب السودان إلى ديارهم التي فرّوا منها هرباً من النزاع المندلع في أبريل 2023. وعاد منهم 90 ألف فرد إلى إقليم النيل الأزرق، والبقية إلى ولاية النيل الأبيض. وأرجعت المفوضية هذه العودة إلى 'انعدام الأمن' بعد تصاعد القتال بين الجماعات المسلحة في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، بالإضافة إلى 'شح الغذاء وضعف الخدمات' هناك.

مشروع يخدم 400 ألف لاجئ

يُؤوي السودان أكثر من 631 ألف لاجئ من جنوب السودان، يقيم 412 ألفاً منهم في 10 مخيمات بولاية النيل الأبيض، بينما يتواجد البقية في المناطق الحضرية.

وفي إطار دعم هذه التجمعات، نفذت مفوضية شؤون اللاجئين، يوم الثلاثاء، مشروعاً واسع النطاق للطاقة الشمسية، بدعم من حكومة إيطاليا، بهدف 'تحسين الوصول إلى المياه النظيفة لأكثر من 400 ألف لاجئ وأفراد من المجتمع المضيف' في ولاية النيل الأبيض.