عن التبعات السياسية للفظائع التي ترتكبها إسرائيل في طريقها لاحتلال غزة، كتبت كسينيا لوغينوفا، في 'إزفيستيا':

تشتد الأزمة الإنسانية في غزة: بعد توقف دام عشرة أسابيع، بدأ تقديم المساعدات، لكنها غير كافية بشكل كارثي، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. وفي غضون ذلك، يخطط الجيش الإسرائيلي لاحتلال ثلاثة أرباع غزة خلال الشهرين المقبلين.

وفي الصدد، أشار المستشرق أندريه أونتيكوف، في حديثه مع 'إزفيستيا'، إلى أن بعض التسريبات الإعلامية تفيد بأن العلاقة بين ترامب ونتنياهو ليست صافية كما كانت خلال ولاية الرئيس الأمريكي الأولى. على الرغم من أن مفاهيم نتنياهو وترامب لحل المشكلة في قطاع غزة تتطابق بشكل عام.

وأكد أونتيكوف أن ترامب يطرح نفسه كرئيس صانع للسلام، وقال: 'في الواقع، لديه مشكلة مع إسرائيل، التي تنفي دور ترامب الكامل في صناعة السلام. ولكن، في رأيي، هناك أيضًا جانب عملي بحت. حتى في ظل إدارة بايدن السابقة، بدأت الولايات المتحدة العمل بشكل وثيق للغاية نحو إنشاء ممر نقل من الهند عبر المملكة العربية السعودية وإسرائيل ثم إلى أوروبا. كان من المفترض أن يكون المسار الجديد بديلاً لمبادرة الحزام والطريق الصينية، وكذلك بديلاً لقناة السويس. يُعوّق ترامب العملية الجارية في قطاع غزة، خاصةً في ضوء تصريحات السعوديين بأنّ الأمور إذا بقيت على حالها، فلا مجال للحديث عن أي مصالحة مع إسرائيل من حيث المبدأ.. وبالنظر إلى تشابه رؤية ترامب ونتنياهو لمستقبل قطاع غزة، فإن الظروف الحالية تدفعهما عمليًا إلى زوايا مختلفة، وتصبح مصالحهما متناقضة، ولا تلوح نقاط اتصال في الأفق حتى الآن'.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب