حذر السيد أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة، من خطورة المرحلة الراهنة التي يمر بها القطاع، مشددًا على أن ما يشهده السكان الآن هو 'الجوع الحقيقي الذي يهدد حياة الأطفال والنساء وكبار السن'، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وقال الشوا في مداخلة مع قناة 'الجزيرة': 'نحن نتحدث فقط الآن عن كِسرات من الخبز من أجل إبقاء المواطنين أحياء ولسدّ رمق هؤلاء الأطفال وهذه النساء وأيضًا كبار السن وهذه المناشدة التي أطلقها الآن هي نداء في هذا الواقع الصعب الذي نعيشه'.

وأضاف: 'المجتمع الدولي خذلنا على مدار هذه الحرب، وفي هذه اللحظات نحن بحاجة إلى تحرك فوري وعاجل من كل الأطراف الدولية لإنقاذ أطفالنا ونسائنا وشبابنا وعائلاتنا التي تتعرض لهذه الجرائم على مدار اللحظة والساعة.

وتابع: 'الآن هي الفترة الأصعب التي نمر بها، هذا الجوع لا يمكن ترجمته إلا من خلال هذه المعاناة وهذا الوجع الكبير الذي يعيشه كل أبناء شعبنا الفلسطيني، نتطلع إلى خطوات جدية بيانات القلق والاستنكار التي وصلتنا لا تكفي.

وواصل: 'نحن بحاجة إلى خطوات تضغط على الاحتلال بشكل جدي لفتح المعابر وإدخال المساعدات بكل أشكالها، ووقف مسلسل القتل اليومي الممارس بحق عائلاتنا ونسائنا وأطفالنا ونحن أمام مرحلة خطيرة وساعات حاسمة فيما يتعلق بحياة الكثيرين من أبناء شعبنا الفلسطيني الذين لن يتمكنوا من مواجهة هذه الظروف التي مرت وتستمر على شعبنا'.

وأكمل: 'الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتضليل المجتمع الدولي فيما يتعلق بكل هذه الإجراءات، سواء بهذه الآلية التي يمارسها الآن، أو من خلال تدمير ممنهج لمنظومة العمل الإنساني التي عملت في قطاع غزة على مدار عقود، وبشكل أخص الأونروا'.

وذكر: 'منذ 75 عامًا، الأونروا تعمل في قطاع غزة من خلال آليات ومعايير إنسانية، ولديها أكثر من 400 مركز توزيع تضمن كرامة المواطن وسلامته من خلال آليات التوزيع'.

واختتم: 'الاحتلال الإسرائيلي قام بمنع إدخال المساعدات بكل أشكالها، سواء لمنظومة العمل الإنساني التابعة للأمم المتحدة أو للمنظمات الأهلية الفلسطينية والدولية، وقام باستهدافها، باستهداف مقراتها وموظفيها مئات من عمال الإغاثة التابعين للأونروا وغيرها من المؤسسات الفلسطينية والدولية استُشهدوا جراء هذا العدوان الإسرائيلي، وتم تدمير مقراتنا، حتى المراكز التي نعمل من خلالها قام الاحتلال الإسرائيلي باستهدافها'.