أثار ظهورُ ضبعٍ في أحد أحياء الجهة الشرقية من مدينة تعز، ليلة أمس، حالةً من الذهول والهلع بين السكان، في حادثةٍ نادرةٍ تُنذر بمخاطر محتملة على سلامة المدنيين، لا سيما مع تردي الأوضاع الأمنية والخدمية في المنطقة.

وأفاد سكان محليون أنهم شاهدوا الحيوان المفترس وهو يتجوّل بحريةٍ بين الأزقة الضيقة، وسط ظلامٍ دامسٍ ناتجٍ عن انقطاعٍ شبه دائمٍ للتيار الكهربائي وضعفٍ في الإنارة العمومية. وقال أحد الشهود، في منشورٍ انتشر بسرعةٍ على منصات التواصل الاجتماعي:

'ليلة الأمس رأى أحدهم ضبعًا في أحد حواري تعز الشرقية.. رسالة لكل المخزنين في الأركان: روحوا قبل ما تكونوا عشاء الضبع الجائع!'

وأثارت الحادثة مخاوف واسعة بين الأهالي، خصوصًا أولياء الأمور والعمال الذين يضطرون للتنقّل في ساعاتٍ متأخرةٍ من الليل، داعين الجهات الأمنية والسلطات المحلية إلى التدخل العاجل. وطالب السكان بتشكيل فرقٍ ميدانيةٍ للبحث عن مصدر الحيوان، وتحديد ما إذا كان قد هرب من مزرعة أو حديقة خاصة، أو أنه نزح من المناطق الجبلية المحيطة بسبب تقلص مواطنه الطبيعية.

وأكد ناشطون محليون أن تكرار مثل هذه المشاهدات — وإن كانت نادرة — يعكس تدهورًا في البنية التحتية للمدينة، وضعف الرقابة البيئية والأمنية، مشيرين إلى أن اقتحام الحيوانات البرية للمناطق السكنية لم يعد مستبعدًا في ظل التوسع العمراني العشوائي وغياب التخطيط البيئي.