أعلنت هوليوود دعمها المبكر لحاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، وضخت الأموال في حملته، ورفعت صورته كمرشح قادر على مواجهة الرئيس دونالد ترامب، أو أي مرشح جمهوري آخر في انتخابات 2028. وبالفعل، اجتمع كبار المنتجين والممولين حوله، واعتبروا أنه يجسد شخصية 'المقاتل' الذي يواجه خصومه بلا تردد. هذه الديناميكية وفرت له زخمًا لم يسبق له مثيل، وعززت من موقعه بين المرشحين الديمقراطيين المحتملين، وفقًا لصحيفة ناشيونال نيوز ديسك.

وتراهن هوليوود على نيوسوم، وتضغط على الحزب الديمقراطي لوضعه في المقدمة. ورتبت الاستوديوهات لقاءات لجمع التبرعات، ووقّع الممولون شيكات ضخمة، واستخدم النجوم منصاتهم للترويج له. هذه التحركات صنعت قاعدة دعم صلبة، وأرسلت رسالة واضحة بأن صناعة السينما تريد مرشحًا يواجه ترامب بأسلوب مباشر وصدامي. شبكات الإعلام والترفيه اجتمعت خلفه، لتضمن أن صوته يصل إلى كل أنحاء البلاد ويبرز كخيار قوي للبيت الأبيض.

وظهر نيوسوم في المؤتمرات الاقتصادية، وواجه سياسات ترامب علنًا، وانتقد قراراته في ملفات البيئة والهجرة. وحرص الإعلام على نقل مواجهاته، وتابع الجمهور ردوده، فكوّن صورة 'المقاتل' الذي لا يخشى المواجهة. عززت هذه الصورة مكانته كخيار أول لدى هوليوود الباحثة عن شخصية قوية في مواجهة الرئيس الحالي، ما رفع من شعبيته بين صنّاع القرار ووسائل الإعلام.

وعلى جبهة التحديات؛ ضغطت الأزمات في كاليفورنيا على نيوسوم، واستخدم خصومه أزمة الإسكان وارتفاع تكاليف المعيشة ضده. سلطت وسائل الإعلام الضوء على هذه الملفات، وكرر المعارضون أن سجله الإداري قد يضعف فرصه. ومع ذلك، تجاهلت هوليوود هذه الانتقادات، وراهنت على حضوره الإعلامي وكاريزمته أكثر من سجله الإداري، معتبرة أن قدرة المرشح على جذب الاهتمام وكسب المعركة الإعلامية أهم من أي أرقام أو بيانات.

وتحركت كامالا هاريس وغيرها من الديمقراطيين وأعلنوا استعدادهم للمنافسة، لكن نيوسوم يجتذب التمويل، ويحصل على دعم النجوم، ويحتل موقع الصدارة. دفعت هوليوود به إلى مقدمة السباق، وأشعلت مبكرًا معركة 2028، فيما بقي المنافسون الآخرون في الظل. هذه الديناميكية المبكرة أعطت نيوسوم قدرة على التحكم في الخطاب السياسي، ووضعته في موقع القوة بين القاعدة الديمقراطية والممولين.

وينظم المنتجون حملات دعائية، ويصوّر المخرجون مقاطع ترويجية، ويشارك النجوم في فعاليات لجمع التبرعات. وقد صنعت هذه التحركات زخمًا إعلاميًا، وضغطت على الحزب الديمقراطي ليضع نيوسوم في المقدمة. منح الدعم المالي والإعلامي حملته قوة دفع يصعب تجاهلها، وجعل من المرشح أكثر قدرة على خوض الانتخابات التمهيدية القادمة بثقة عالية.

وتوسّع هوليوود نفوذها، وتربط الإعلام بالسياسة، وتدخل نيوسوم إلى دائرة الضوء العالمية. وفي الأثناء، تحفز شركات الإنتاج شبكاتها الإعلامية، وتطلق حملات ترويجية، وأكدت أن دعمها يتجاوز حدود كاليفورنيا ليصل إلى واشنطن. هذه الخطوات رسخت صورة نيوسوم كمرشح وطني، وأثبتت أن صناعة السينما تستطيع أن تحرك السياسة الأمْرِيكية وتؤثر في موازين القوى قبل بدء السباق الرئاسي الرسمي.

وعاد اسم جافين نيوسوم إلى الواجهة الوطنية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية للأمْرِيكية لعام 2028، محاطًا بزخم غير مسبوق من داعميه في صناعة السينما والتلفزيون. استعد للظهور في مقابلة بارزة خلال القمة الاقتصادية السنوية، وجذب أنظار كبار الممولين الذين اعتبروه المرشح الديمقراطي الأبرز القادر على مواجهة إدارة ترامب الثانية.

وواجه نيوسوم البيت الأبيض بأسلوب تصادمي، وسنّ تشريعات رائدة مثل قانون 'عدم وجود شرطة سرية' الذي بدأ سريانه مطلع العام. عززت هذه الخطوات صورته كزعيم حازم، وأكسبته احترامًا واسعًا داخل الصناعة. أكد الداعمون أن الديمقراطيين في الكونجرس يحتاجون إلى شخصية قادرة على الصدام المباشر مع ترامب، ورأوا في نيوسوم الخيار الأمثل لخوض المعركة القادمة بثقة.

وضاعف نيوسوم الحوافز الضريبية لصناعة السينما والتلفزيون في كاليفورنيا إلى نحو 750 مليون دولار سنويًا، وجذب كبار الممولين الذين سعوا لدعم مرشح يجمع بين القوة السياسية والقدرة على حماية مصالح الصناعة الإبداعية. أوضحت مصادر مطلعة أن هذا الدعم يتسارع مع مرور الوقت، ويعكس ثقة واسعة في قدرته على بناء شبكة قوية من المؤيدين قبل بدء السباق الفعلي.

وواجه نيوسوم منافسة من حكام ولايات طموحين سعوا لتعزيز حضورهم داخل هوليوود، لكنه كسب معارك قانونية وسياسية بارزة. فاز بالمقترح الانتخابي الخامس والخمسين، وواجه محاولات الإدارة الحالية لإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية، وأكسبه ذلك قاعدة دعم واسعة بين الناخبين والممولين على حد سواء، ما جعله أكثر قوة قبل مرحلة الانتخابات التمهيدية.

وخاض نيوسوم معارك رمزية خلال الصيف الماضي ضد مداهمات الهجرة في لوس أنجلوس، ودفع بالحرس الوطني إلى الانتشار في شوارع المدينة. عززت هذه الأحداث صورته كزعيم شجاع قادر على المواجهة، ليس فقط على المستوى السياسي، بل في عين الرأي العام الأمْرِيكي، ما عزز ثقته لدى الممولين والجمهور على حد سواء.

واستعد نيوسوم للانتخابات النصفية، ولعب دورًا محوريًا في دعم المرشحين الديمقراطيين. ساعد الحزب على الانتقال من مرحلة التراجع بعد خسائر 2024 إلى حالة من التفاؤل الحذر، مدفوعة بضعف شعبية ترامب والارتباك الواضح في سياسات إدارته الحالية.

وتراهن هوليوود على نيوسوم، وضخت الأموال، وأشعلت السباق، ودفعت به إلى مواجهة ترامب. جعلت هذه الديناميكية انتخابات 2028 تبدو كمعركة بين 'المقاتل' المدعوم من صناعة السينما والرئيس الذي يواصل فرض حضوره على الساحة السياسية. ويرتبط نجاح نيوسوم بقوة بقدرته أو إخفاقه في تحويل هذا الزخم المالي والسياسي إلى حملة رئاسية ناجحة، لكن المؤكد أن هوليوود وضعت ثقلها خلفه، وأعلنت مبكرًا أن المواجهة الرئاسية المقبلة في أمريكا ستكون شرسة.