قال مالك سفينة 'حنظلة' التابعة لأسطول الحرية، فرانك رومانو، إنهم يواصلون الاستعدادات النهائية للإبحار اليوم الجمعة من ميناء 'غاليبولي' في إيطاليا باتجاه قطاع غزة، بهدف كسر الحصار المفروض وتقديم مساعدات إنسانية رمزية.

وأضاف رومانو أن الرحلة ليست ذات طابع سياسي أو استعراضي، بل هي من أجل أطفال غزة الذين فقدوا بيوتهم ومدارسهم وألعابهم وأصدقائهم، مشددًا على أن هذه المبادرة جاءت نتيجة فشل الحكومات في ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف 'الإبادة الجماعية' بحق الفلسطينيين.

وأوضح رومانو قائلاً: 'لو توقفت هذه الإبادة، لما كانت هناك حاجة لوجود سفينة حنظلة من الأساس'.

وأشار إلى أن الهدف من إبحار السفينة هو فتح ممر إنساني حقيقي نحو غزة، مستلهمين مسار سفينة 'مادلين' التي سبق لها المحاولة في مواجهة الحصار، وأضاف: 'إذا تمكنت القافلة من الوصول إلى قطاع غزة، ولو لتوصيل رسالة واحدة مفادها أن هناك من يفكر بهم، فسنعتبر ذلك نجاحًا يستحق المخاطرة بالبحر من أجله'.

ويأتي هذا الانطلاق رغم تعرض سفينة 'مادلين' التابعة للتحالف لهجوم من قبل قوات الاحتلال في وقت سابق من هذا العام، وهو ما أكد التحالف أنه لن يثنيهم عن مواصلة جهودهم في مواجهة الحصار.

ووصف التحالف عبر صفحته على 'فيسبوك' الوضع الإنساني في غزة بـ'الكارثي'، مع تعرض السكان لمخاطر الموت، بالإضافة إلى تفاقم تهديدات المجاعة وانتشار الأمراض.

وكان عشرات النشطاء قد تجمعوا الأسبوع الماضي في ميناء سيراكوزي بالقرب من سفينة 'حنظلة'، حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات مطالبة بوقف إطلاق النار فوراً.