مباشر- دعت الصين الولايات المتحدة إلى تجنب أربع قضايا حساسة حتى تتمكن الهدنة التجارية التي تم التوصل إليها بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينج من الصمود، مما يسلط الضوء على مجموعة واسعة من الخلافات التي ستختبر العلاقات.

قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة شيه فنغ إن تايوان والديمقراطية وحقوق الإنسان والنظام السياسي الصيني وحقوق التنمية هي الخطوط الحمراء الأربعة لبكين، مضيفًا أن 'الأمر الأكثر أهمية هو احترام المصالح الأساسية والمخاوف الرئيسية لبعضنا البعض'.

أدلى شي بهذه التصريحات في خطاب افتراضي ألقاه خلال فعالية لمجلس الأعمال الأمريكي الصيني، وفقًا لبيان صادر عن السفارة الصينية يوم الثلاثاء. وأضاف أن 'الأولوية المُلحة هي متابعة التوافق الذي تم التوصل إليه بين شي وترامب ومسؤوليهما، لطمأنة بلدينا والاقتصاد العالمي بإجراءات ونتائج ملموسة'.

وحذر شي من أن 'كل هذا لن يؤدي إلا إلى طريق مسدود'، سواء تعلق الأمر بالصراعات حول التعريفات الجمركية أو الصناعة أو التكنولوجيا.

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الثلاثاء أن معارضة كبار المسؤولين الأمريكيين أقنعت ترامب بالامتناع عن مناقشة رقائق الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي مع شي. وذكر التقرير، الذي استشهد بمسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة، أنهم جادلوا بأن إتاحة رقاقة بلاكويل للصين تُشكل مشكلة أمن قومي.

تُذكّر هذه التعليقات بالطرق العديدة التي يُمكن أن تُؤدي إلى انهيار الهدنة التي دامت عامًا واحدًا، والتي تم التوصل إليها يوم الخميس في كوريا الجنوبية. كما تُظهر أنه على الرغم من عدم طرح وضع تايوان في المحادثات بين شي وترامب، إلا أنه لا يزال بالغ الأهمية لبكين.

تعتبر الصين تايوان أرضًا ضائعة يجب إخضاعها لسيطرتها يومًا ما - بالقوة إن لزم الأمر - وهو موقف ترفضه تايبيه. يوم الجمعة، أعرب وزير الدفاع بيت هيجسيث عن قلقه البالغ خلال محادثاته مع وزير الدفاع دونغ جون بشأن النشاط البحري لبكين حول تايوان وبحر الصين الجنوبي.

وقال هيجسيث في وقت لاحق إن الجانبين اتفقا على إقامة اتصال مباشر بين جيشيهما للمساعدة في تجنب الصراع.

شهدت السنوات الأخيرة اختلافات حادة بين الولايات المتحدة والصين حول قضايا حقوق الإنسان في هونغ كونغ وشينجيانغ والتبت. ودعا مسؤولون أمريكيون، مثل وزير الخزانة سكوت بيسنت ، الصين إلى إعادة التوازن الاقتصادي نحو الاستهلاك المحلي، وهو تحول من شأنه أن يخفف التوترات بشأن الخلل التجاري الكبير الناجم عن صادرات الدولة الآسيوية.

لم تُفضِ المناقشات بين الزعيمين في بوسان، كوريا الجنوبية، إلى حلٍّ لمساعي بكين للحصول على أشباه الموصلات الأمريكية الأكثر تطورًا. وصرح ترامب بأنه وشي بحثا إمكانية وصول شركة إنفيديا إلى الصين بشكل عام، وأن الشركة ستواصل محادثاتها مع بكين.

وقال ديفيد داوكوي لي ، المستشار السياسي المنتظم لبكين، إن اتفاق شي مع ترامب كان بمثابة اختراق في العلاقات الثنائية لأن العملاق الآسيوي أصبح يُعامل الآن باعتباره 'شريكًا متساويًا' للولايات المتحدة.

وفي حديثه لقناة بلومبرج التلفزيونية يوم الاثنين، وصف لي شعور الحماس بين نظرائه في بكين بعد اجتماع القادة.

أعرب لي، أستاذ الاقتصاد في جامعة تسينغهوا والمستشار السابق للبنك المركزي الصيني، عن تفاؤله بأن الصراعات التجارية والمالية والتكنولوجية بين الجانبين هي 'أشياء صغيرة' سيتم حلها

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا