علق مجدي الكرباعي الناشط في المجتمع المدني بايطاليا اليوم الاربعاء على الخبر المتداول و الذي أعلنته حتى عمادة المهندسين:

'سلسبيل لم تتخرج بعد

ما تعيشه تونس اليوم من تردٍّ و شعبوية لا يقتصر على الجانب السياسي فقط، بل يشمل كل المجالات: السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية… وحتى الإعلامية.

الإعلام المرة هذه قالهم “اسكتوا” البوست كل واحد و كيفاش يتناقل فيه.

والأدهى أن هذه الحالة وصلت حتى إلى عمادة المهندسين، التي نشرت خبراً مغلوطاً دون أدنى تحرٍّ أو تدقيق.

من طالبة في الهندسة بجامعة Federico II، أصبحت سلسبيل “مهندسة”، ومن جولة مدارية تحوّلت الى “رحلة فضائية نحو القمر ”…

وهكذا تنتشر المغالطات، ويتناقلها الجميع، كم هو سهل ان تنشر مغالطات في تونس محلاه الاعلام يصدق كل شيء و لا يكلّف نفسه عناء التثبت من صحة الخبر .

بصراحة، لا أفهم ما الذي يُدرَّس في معاهد الصحافة؟

للتوضيح: سلسبيل لا تزال تدرس ماجستير هندسة INGEGNERIA

AEROSPAZIALE E ASTRONAUTICA.

في جامعة Federico II في Napoli إيطاليا ، ولم تتحصل بعد على شهادة هندسة. لذلك، من غير المقبول أن تنشر عمادة المهندسين خبراً يُخالف هذه الحقيقة.

أما بخصوص بقية تفاصيل الخبر، مدى صحة هذه الوكالة او مركز البحوث فلست معنياً بها ولا أُخوض فيما لا أفقه، احتراماً لاختصاص غيري.

أما أنتم في الإعلام وبعض “النخب”، فاستفيقوا : لقد ساهمتم في تدهور الذوق العام، وكنتم أحد أسباب انحدارنا إلى هذا المستوى المؤسف من نشر لمغالطات و شائعات فسدتوا كل شيء السياسة و الفن و الثقافة و الأدب كل شيء .

الإعلام عوض ان يتحرى و يعطي معلومة صحيحة اصبح يأخذ أخباره بطريقة عشوائية شيء مقرف مع احترامي الي القليل من الإعلاميين الذين يشهد لهم بحرفيتهم في عملهم …

@inprimopiano'.

و سبق ان نشرت سلسبيل حويج ما يلي: 'إعلان رسمي :

فخورة بإعلان اختياري كمرشحة رائدة فضاء مع شركة titans space industries.

اشتغلت على هذا الهدف لمدة 17 سنة و بدأت من لا شيئ، اليوم صار واقعي و خلال أشهر أبدأ تدريبات رواد الفضاء المكثفة مع نُخبة المُدربين لمدة ثلاثة سنوات، استعدادا لرحلة مدارية و قمرية.

اول رحلة فضائية مُبرمجة سنة 2029 لمدار الأرض، على ارتفاع 300 كلم، مهمتي ستكون ضمن خلفيتي التقنية كمهندسة فضاء'.

هذا مش إنجاز و فخر ليا وحدي،إنما لكل التونسيين، التونسيات، و كل العرب. أتمنى ان يكون شرارة للأجيال القادمة في منطقتنا لتحقيق ما يبدو مستحيلا.

شكر كبير لعائلتي، لكل استاذ علمني في يوم،و لكل انسان تابع رحلتي و فعلا آمن بهدفي.

رسالة لكل الشباب، العلم و المعرفة هم الكنز الحقيقي و أثمن شيئ يتحصل عليه الإنسان، ما تتوقفوش على طلب العلم و الإيمان بأحلامكم مهما كانت بعيدة.

رسميا تونس تتجاوز حدود السماء، مبروك لكل

التونسيين'.