اخبار فلسطين
موقع كل يوم -رام الله مكس
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
رام الله مكس: استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب آخرون، خلال ساعات الليل، إثر قصف نفذته طائرات الاحتلال المسيّرة بقنابل على شارع مقاط في محيط بركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
ويأتي ذلك في سياق تصعيد دموي متواصل من قبل جيش الاحتلال، تخلله قصف مدفعي وجوي عنيف على مناطق متفرقة من القطاع، شمل حي التفاح ومخيم البريج وحي الزيتون، إلى جانب عمليات نسف ممنهجة لمنازل سكنية في شمال القطاع وجنوبه، وسط استمرار استهداف المناطق الشرقية والغربية بشكل متزامن.
في سياق موازٍ، استشهد الرضيع فادي النجار، البالغ من العمر ثلاثة أشهر، الحياة نتيجة الجوع والحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، في مشهد يلخص عمق المأساة الإنسانية المتصاعدة.
وحذرت وزارة الصحة في غزة من تزايد أعداد الوافدين إلى أقسام الطوارئ من مختلف الأعمار، بحالة إعياء شديد نتيجة الجوع، مؤكدة أن المئات باتوا على شفا الموت بعدما أنهكهم الحصار وتجاوزت أجسادهم القدرة على التحمل.
كما دعت “الهيئة العالمية لنصرة النبي” العشائر والمؤسسات الدينية، وفي مقدمتهم شيخ الأزهر، إلى التحرك العاجل لفك الحصار عن غزة.
وفي الضفة الغربية، انتشرت دعوات لإضراب شامل في مختلف المحافظات اليوم الأحد، رفضًا لسياسة التجويع ودعمًا لغزة.
ليلة ومساء أمس، قمعت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تظاهرة شعبية في دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، ومنعت المحتجين من الاستمرار في حراكهم. المتظاهرون توجهوا إلى البلدة القديمة لمواصلة احتجاجاتهم، واعتقلت عددا من المشاركين في مسيرة برام الله.
أما في الأردن، فقد شهدت عدة مناطق تظاهرات غاضبة نصرة لغزة، قابلتها السلطات الأردنية بتشديدات أمنية واسعة، حيث تم محاصرة مسيرة في مدينة إربد ومنعها من الانطلاق، في وقت تصاعدت فيه هتافات المحتجين في حي الطفايلة وسط العاصمة عمان، مطالبة بإسقاط اتفاقية وادي عربة ورفع الحصار عن القطاع.
ميدانيًا، كثف جيش الاحتلال من عملياته العدوانية، إذ نفذ قصفًا مدفعيًا على مناطق شرقي حي التفاح ومخيم البريج وشمال خان يونس، إلى جانب قصف مماثل على المناطق الغربية لشمال غزة.
كما شنت الطائرات الحربية للاحتلال غارات متتالية على دير البلح والبريج، مخلفة دمارًا واسعًا في البنى التحتية والمنازل.
وفي سياق موازٍ، واصل جيش الاحتلال سياسة تدمير الأحياء السكنية، حيث فجّر منازل في حي الزيتون وفي مناطق متفرقة شمال القطاع، في مشهد يكرّس منهجية الإبادة الجماعية ضمن حرب الإعدام بالتجويع والصواريخ.