لجّت مشاعر الحزن والأسى في أوساط الجالية اليمنية بالمملكة العربية السعودية، وفي صفحات التواصل الاجتماعي، عقب انتشار نبأ وفاة المغترب اليمني 'جمال عبدالله مسعد الحميري'، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة اليوم إثر حادث سير مروع، مما ترك فراغاً كبيراً في قلوب كل من عرفه وعاشره.

تفاصيل الحادث والضحية:

وفقاً لمصادر مقربة من عائلته، فإن الحميري، الذي كان في الخامسة والأربعين من عمره ويعمل مهندساً في إحدى الشركات بالمنطقة الشرقية، كان في طريقه إلى عمله عندما وقعت الحادثة المأساوية على أحد الطرق السريعة.

وبالرغم من وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الحديث بسرعة، إلا أن إصابته كانت بالغة الخطورة، مما أدى إلى وفاته في المكان.

وقد قضى الراحل، الذي يُعد من الوجوه المعروفة والمحبوبة في الجالية، ما يزيد عن عقدين من الزمان في المملكة، كان خلالها مثالاً للمغترب المجدّ والمخلص في عمله، والمؤثر في مجتمعه.

صدمة في أوساط الجالية:

شكّل خبر وفاته صدمة عنيفة انتشرت كالنار في الهشيم بين أبناء الجالية اليمنية، الذين فوجئوا بالخبر الصادم في بداية اليوم. لم يكن جمال مجرد زميل عمل أو جار، بل كان الرجل الذي يُلجأ إليه في الملمات، والذي كانت تبتسم وجهه البشوش قبل أن يمد يده بالعون.

وصفه أصدقاؤه وزملاؤه بأنه 'الأب الراحل' و'العم الحنون' للكثير من الشباب المغتربين الذين كان يقدم لهم النصح والإرشاد، ويساعدهم على تجاوز صعوبات الغربة.

تفاعل على وسائل التواصل: وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة مع النبأ، حيث عمّت منشاتات العزاء والتأبين مختلف المنصات، أبدى الكثيرون من خلالها حزنهم العميق على فقده.