وافق مساهمو شركة تسلا على خطة تعويض غير مسبوقة لرئيسها التنفيذي إيلون ماسك، تُقدَّر قيمتها المحتملة بتريليون دولار، إذا تم تحقيق جميع الأهداف المحددة على مدى العقد المقبل.

خطة تسلا لتنفيذ الصفقة

الخطة مصممة على شكل اثني عشر جزءاً مرتبطاً بتحقيق أهداف مالية وتشغيلية صارمة، تتطلب رفع قيمة تسلا إلى 2 تريليون دولار، وتسليم 20 مليون سيارة، ونشر مليون سيارة أجرة روبوتية، وإطلاق مليون روبوت بشري، وتحقيق أرباح أساسية تصل إلى 400 مليار دولار.

ويشترط على ماسك البقاء في منصبه لمدة لا تقل عن 7 سنوات ونصف لضمان استحقاقه للأقساط النهائية.

تريليون دولار.. كم يساوي على أرض الواقع؟

تُعد قيمة التعويض ضخمة إلى حد يصعب تصوره، فشخص ينفق 40 دولاراً في الثانية سيحتاج إلى حوالي ثمانية قرون لإنفاق هذا المبلغ بالكامل.

وبحسب المقارنات الواقعية، يمكن لمثل هذه الثروة أن تغطّي جميع المنازل في ولاية هاواي البالغ عددها نحو 572 ألف منزل، بسعر متوسط لكل منزل يبلغ 826 ألف دولار.

شراء أكبر الشركات العالمية بشكل كامل، بما في ذلك شركات السيارات الكبرى مثل تويوتا وفولكس فاغن وستيلانتيس وهيونداي وفورد وجنرال موتورز.

بناء أكثر من 300 ناطحة سحاب فائقة الطول، بتكلفة تقديرية 3 مليارات دولار لكل منها، أو شراء أكثر من 460 سفينة بحجم أكبر سفينة سياحية في العالم 'Icon of the Seas'.

تكوين أسطول بحري يقارب حجم البحرية الأمريكية، يضم مئات السفن البحرية العميقة.

إنتاج 2000 يخت فاخر مماثل لليخت الضخم لجيف بيزوس، دون حساب تكاليف الصيانة السنوية التي تصل إلى عشرات الملايين لكل يخت.

الاستحواذ على أكبر شركات النفط الأمريكية مثل إكسون موبيل وشيفرون وكونوكو فيليبس بالكامل.

إجراء تحويل نقدي على مستوى الولايات المتحدة، حيث يمكن توزيع نحو 3000 دولار لكل مواطن أمريكي.

الثروة مقابل الاقتصاد العالمي

صافي ثروة ماسك الحالي يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لدول مثل الدنمارك وماليزيا وبنغلاديش، وإذا تحقق كامل التعويض، ستكون ثروته قابلة للمقارنة مع اقتصادات كاملة، إذ يعتبر الناتج المحلي السنوي لسويسرا أقل من هذا المبلغ، بينما المملكة العربية السعودية أكبر قليلاً.

هذه المقارنة تعكس حجم القوة الاقتصادية التي يمكن أن يمتلكها قائد شركة خاصة، حيث قد يصبح تأثيره على الأسواق العالمية مشابهاً لتأثير الدول، خاصة إذا نجحت تسلا في تحقيق أهدافها الطموحة.