تشهد الولايات المتحدة موجة إلغاءات واسعة للرحلات الجوية الداخلية، الجمعة، نتيجة استمرار الإغلاق الحكومي لأكثر من ستة أسابيع، مما دفع السلطات لإصدار أوامر بتخفيض عدد الرحلات في 40 مطاراً رئيسياً.

اتخاذ إجراءات استباقية لضمان السلامة

أعلنت هيئة الطيران الفيدرالية تخفيضاً فورياً بنسبة 4% من الرحلات اليومية، مع توقعات بوصول النسبة إلى 10% بحلول الجمعة المقبل إذا استمر الإغلاق. وشمل القرار مطارات كبرى مثل أتلانتا وشيكاغو ولوس أنجليس ونيويورك ودنفر وهيوستن.

وقال وزير النقل شون دافي: 'الأمر لا يتعلق بالسياسة، بل بتقييم المعطيات وتخفيف المخاطر المتزايدة'، رافضاً الاتهامات بأن القرار يهدف لزيادة الضغط على الديمقراطيين.

أرقام صادمة وتأثير مباشر

سجل موقع 'فلايت أوير' المتخصص إلغاء أكثر من 800 رحلة جوية متجهة من وإلى الولايات المتحدة أو داخلها حتى الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت الشرقي، مقارنة بـ201 رحلة فقط يوم الخميس.

وكشفت شركات الطيران الكبرى عن أعداد الرحلات الملغاة:

واجه المسافرون تأخيرات تجاوزت الساعتين في مطاري بوسطن ونيوآرك، وتأخيرات تتجاوز الساعة في مطاري شيكاغو وواشنطن. كما تأخرت أكثر من 6800 رحلة جوية يوم الخميس.

خلفية الأزمة وتداعيات مستقبلية

يأتي ذلك في ذروة موسم السفر مع اقتراب عطلة عيد الشكر، حيث أوقف الإغلاق الحكومي الذي بدأ في أول أكتوبر/تشرين الأول رواتب عشرات الآلاف من مراقبي الحركة الجوية وموظفي أمن المطارات.

وحذر رئيس إدارة الطيران الفيدرالي براين بيدفورد: 'لن ننتظر إلى حين وقوع مشكلة متعلقة بالسلامة، تدفعنا المؤشرات الأولية لاتخاذ إجراءات اليوم لمنع تدهور الأمور'.

استجابة الشركات وطمأنة المسافرين

أكدت شركات الطيران أن معظم المسافرين لن يتأثروا، وأن الرحلات الدولية لن تتأثر على الأرجح. وأتاحت للراغبين تغيير رحلاتهم أو إلغائها واسترداد قيمتها.

من جهته، طمأن وزير النقل المسافرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي: 'الطيران آمن اليوم وغداً وبعد غد بفضل الإجراءات الاستباقية التي اتخذناها'.