الرياض - الخليج أونلاين

الرميان: الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السعودية نمت بنسبة 24% خلال العام الماضي

قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مبادرة مستقبل الاستثمار ياسر الرميان، الاثنين، إن الصفقات التي أبرمت ضمن نسخ مبادرة مستقبل الاستثمار بلغت نحو 250 مليار دولار خلال الأعوام التسعة الماضية، مؤكداً أن العالم يشهد تحولاً كبيراً في طموحات المستثمرين وسط تسارع التطورات التقنية.

جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية في النسخة التاسعة من المؤتمر الذي انطلقت أعماله في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، بمشاركة نحو 9 آلاف وفد و650 متحدثاً من أكثر من 20 دولة.

وأوضح الرميان أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي يتجاوز 111 تريليون دولار، مشيراً إلى أن العالم بحاجة إلى نموذج جديد للتعاون الدولي من أجل تحقيق الازدهار، وأن المؤتمر يشكل منصة تجمع قادة الدول والمستثمرين وصناع القرار لبناء هذا النموذج.

وأضاف أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السعودية نمت بنسبة 24% خلال العام الماضي لتصل إلى 31.7 مليار دولار (118.9 مليار ريال)، ما يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد السعودي، مؤكداً أن رؤية 2030 وضعت معياراً عالمياً جديداً للتحول الاقتصادي.

وأشار إلى أن صندوق الاستثمارات العامة أسهم بنسبة 10% من الناتج المحلي غير النفطي للمملكة، وأن أصوله المدارة ارتفعت إلى 3.42 تريليون ريال (912 مليار دولار)، مع 171 مليار دولار من الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية منذ عام 2021.

وأكد الرميان أن السعودية أصبحت مركزاً عالمياً جديداً للاستثمار، قائلاً: 'لم تعد المملكة تُقدم للعالم، بل أصبح العالم يأتي إليها'، في إشارة إلى الفعاليات الكبرى مثل مبادرة مستقبل الاستثمار وإكسبو 2030 وكأس العالم 2034.

وفي كلمته، دعا الرميان الحكومات إلى تجنّب السياسات الحمائية والمبالغة في التنظيم، واعتماد نهج يقوم على الأسواق المفتوحة والتنظيم الذكي، معتبراً أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص هي مفتاح حقبة جديدة من الازدهار العالمي.

وشدد على أن الاستثمار الاجتماعي والعدالة الاقتصادية يمثلان ركيزتين أساسيتين في رؤية المملكة، قائلاً إن 'الثروة في السعودية لا تُقاس بالأرقام، بل بازدهار الشعب'، مؤكداً أن المؤتمر سيسفر عن إعلان عالمي يوحد القادة في مسار الازدهار المشترك.

ويستقطب المؤتمر أكثر من 8000 مشاركٍ و650 متحدثٍ بارز من خلال 250 جلسة حوارية؛ مما يُعزّز مكانة الرياض مركزًا عالميًا رائدًا يجمع القياديين والمبتكرين من مختلف دول العالم؛ لتحويل الرؤى إلى إستراتيجيات عملية تُشكّل مستقبل الاستثمار.