حذر الدكتور محمد مجدي أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، من التصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل في أمن واستقرار المنطقة، لاسيما بعد الهجوم الأمريكي الأخير الذي استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية، والذى سيكون له عواقب وخيمة تؤجج الصراع بين الجبهتين وتدفع المنطقة نحو هاوية مجهولة، مؤكدًا أن التدخل الأمريكي سيغير معادلة الحرب والمشهد السياسي بالمنطقة حال استمرار تفاقم المعركة الفترة المقبلة .

وأضاف «مجدي»، أن دخول الولايات المتحدة الأمريكية في المعركة يمثل نقطة تحول خطيرة، فهو لا يغير فقط من معادلة الصراع، بل يعقد المشهد بشكل غير مسبوق، لافتًا إلى أن هذا التدخل الأمريكي المباشر، سيوسع نطاق الحرب ويحولها من صراع إقليمي إلى أزمة دولية، مما سيجذب أطرافًا أخرى قد لا تكون معنية في البداية، متوقعًا بأن تترتب على هذا التدخل تغييرات جذرية في الشرق الأوسط، وسنشهد إعادة تشكيل للخارطة السياسية والأمنية في المنطقة،،فقد تتغير التحالفات وتنهار أخرى، وقد تظهر قوى جديدة على الساحة، مما يزيد من حالة عدم اليقين والاضطراب.

وأشار أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، إلى أن هذه التغيرات لن تقتصر على الجانب العسكري، بل ستمتد لتشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، مع تفاقم أزمات النزوح وتدهور الأوضاع المعيشية، فضلاً عن خطورة الرد الإيراني وتهديده الأخير بغلق مضيق هرمز، مؤكدًا أن اتخاذ قرار الغلق لهذا المضيق الذى يعد شريانا حيويا لتجارة النفط العالمية، وبالتالي فإن غلقه سيكون له تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي، وليس فقط على المنطقة، بخاصة أن إيران لديها القدرة على تنفيذه، وإن حدث ذلك ، فسنرى ارتفاعًا جنونيًا في أسعار النفط، وانهيارًا في سلاسل الإمداد، مما سيدفع العالم نحو ركود اقتصادي غير مسبوق.

وشدد الدكتور محمد مجدي، على ضرورة ضبط النفس والتحلي بالحكمة من قبل جميع الأطراف، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والفعال لنزع فتيل الأزمة ومنع المنطقة من الانزلاق إلى حرب شاملة قد تحرق الأخضر واليابس، مؤكدا على ضرورة تفعيل كافة القنوات الدبلوماسية والسياسية لإيجاد حلول سلمية لهذه الأزمة المتصاعدة.