تنظم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، يومي 23 و24 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، في مسرح المجمع الثقافي بأبو ظبي،فعاليات الدورة الثالثة عشرة من 'المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي'، تحت شعار 'الممارسات الاجتماعية الخليجية المشتركة: تقاليد توحدنا وآفاق تلهمنا'.

ويعد المؤتمر منصة تجمع نخبة من الخبراء والأكاديميين والباحثين من دول مجلس التعاون الخليجي، لتبادل الأفكار والخبرات حول الممارسات الاجتماعية المتجذرة في الثقافة الخليجية، وتسليط الضوء على أهميتها في ترسيخ الهوية المشتركة وتعزيز قيم الانتماء والتواصل بين الشعوب الخليجية.

رؤية وأهداف 'المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي'

أكد سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبو ظبي، أن 'المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي'، يمثل منصة حيوية لتعزيز جهود الإمارة في حماية الإرث الاجتماعي الخليجي، وضمان استدامته للأجيال القادمة.

وبين أن المؤتمر يسعى إلى إبراز التراث الثقافي المشترك في الحرف التقليدية، وفنون الأداء، والأدب الشعبي، والممارسات الاجتماعية، مع التركيز على الموازنة بين الأصالة ومتطلبات العصر الحديث.

وأشار الحوسني إلى أن المؤتمر يعكس الدور الريادي لأبو ظبي في تعزيز التعاون الخليجي للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، ودوره في ترسيخ الهوية الوطنية المشتركة ودعم التنمية الثقافية المستدامة في المنطقة.

محاور 'المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي'

يناقش المؤتمر عدداً من المحاور الرئيسة، أبرزها: الممارسات الاجتماعية في المجتمعات الخليجية: بين الجذور المشتركة والتنوع المحلي، والمناسبات والاحتفالات والفنون الأدائية: دورها في تعزيز التماسك الاجتماعي والهوية المشتركة، والحرف والمهن التقليدية: الإرث العريق والابتكار المستمر، والمرأة والممارسات الاجتماعية الخليجية: الأدوار التاريخية والرؤى المعاصرة، والممارسات الاجتماعية في عصر الرقمنة والعولمة: التحديات والفرص، وعام المجتمع 2025: الممارسات الاجتماعية ركيزة للتمكين والمشاركة المجتمعية في دولة الإمارات.

التركيز على دور المرأة الخليجية

يخصص المؤتمر اهتماماً خاصاً بدور المرأة الخليجية عبر العصور في صون الموروث ونقل الممارسات الاجتماعية للأجيال الجديدة، مسلطاً الضوء على مشاركتها الفعالة في الحفاظ على التراث الثقافي وتطويره بما يتناسب مع التحولات المجتمعية المعاصرة.

تعزيز الهوية واستدامة التراث

يسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على الجوانب المشتركة للتراث غير المادي في دول الخليج، وسبل صونه وتوظيفه لتعزيز الهوية المجتمعية وربط الأجيال الحالية والمقبلة بالموروث الثقافي للآباء والأجداد، بما يضمن استدامة هذه الثروة الثقافية ضمن خطط التنمية الثقافية والاستدامة الشاملة، لتحقيق تطلعات المجتمعات الخليجية نحو مستقبل مزدهر.