اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تسود المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية حالة من الترقب بشأن تطورات قضية الجندي هدار غولدين، وسط تقديرات بسعي حركة حماس لإجراء مفاوضات منفصلة حول مصيره، وربط ذلك بتأمين خروج مقاتليها المحاصرين داخل شبكة الأنفاق في رفح.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي إن 'تأخير عودة جثة غولدين يؤخذ على محمل الجد'. في حين صرح مصدر أمني إسرائيلي أن قيادة جيش الاحتلال 'تأمل أن تتضح الصورة اليوم' بخصوص مصير جثة غولدين.
وتؤكد المصادر الإسرائيلية أن حكومة الاحتلال تنظر بجدية إلى تأخير عودة جثة غولدين، فيما تتابع المؤسسة العسكرية التطورات الميدانية عن كثب في ظل التصعيد الإعلامي والسياسي المتبادل في هذا الملف.
وأمس السبت، أفاد مصدر قيادي في كتائب القسام –الجناح العسكري لحركة حماس، بأن مقاتلي القسام انتشلوا، عصر أمس السبت، جثة غولدين، و6 شهداء من مقاتلي القسام من داخل أحد الأنفاق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ويعد غولدين أحد أطول الجنود الإسرائيليين أسرا لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إذ بقي مصيره مجهولًا بعد لأكثر من 11 عاما على أسره خلال معركة 'العصف المأكول' في الأول من آب/أغسطس 2014.
ويمثل غولدين عقدة عسكرية وسياسية للاحتلال، بعدما فشل جيشها وأجهزتها الاستخبارية في استعادته، سواء عبر العمليات العسكرية أو من خلال المفاوضات غير المباشرة مع المقاومة.
وخلال معركة أسره، فعل جيش الاحتلال للمرة الأولى بروتوكول 'هانيبال'، الذي يجيز استخدام القوة المفرطة لمحاولة منع وقوع الجندي في الأسر، حتى وإن أدى ذلك إلى مقتله.
وفي الأيام الأخيرة، تحدثت تقارير إعلامية، من بينها موقع 'أكسيوس'، عن ربط محتمل بين تسليم جثة غولدين والسماح بممر آمن لإجلاء نحو 200 من مقاتلي كتائب القسام العالقين في منطقة رفح.
وبحسب المصادر، أبدى رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، في البداية موافقة مبدئية على هذا المقترح، الذي يقضي بنقل المقاتلين إلى منطقة آمنة، غير أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، رفض الفكرة تماما، مؤكدًا أن أمام المقاتلين خيارين فقط، الاستسلام أو البقاء تحت الأرض.
وفي وقت لاحق، تراجع زامير عن موقفه المؤيد للممر الآمن، في ظل الخلافات المتصاعدة داخل القيادة الإسرائيلية بشأن إدارة هذا الملف الحساس.

























































