يفضّل الكثيرون تجربة علاجات طبيعية للصداع النصفي، إذ إنّها حال صحيّة ترافقها عوارض مزعجة. فهي مختلفة عن لصداع العاديّ، وإنّها عصبيّة حادة، تصاحبها عوارض تشم الألم النابض، والحساسية للضوء والصوت، والغثيان، وحتى التشوش في الرؤية. ورغم التقدم الكبير الذي أحرزه الخبراء في فهم الصداع النصفي، إلا أنّ سببه الدقيق لا يزال غير معروف تمامًا، لكن من الواضح أن مجموعة من العوامل الوراثيّة والهرمونية والبيئية قد تُسببه، ومن بينها الإجهاد، وقلة النوم، والتقلبات الهرمونية، والجفاف، وبعض الأطعمة أو الروائح النفاذة. وما يُميز الصداع النصفي هو عدم القدرة على التنبؤ بعوراضه، إذ قد يُصيب المريض فجأةً ويستمر لساعات، بل ولأيام أحيانًا.

علاجات طبيعية للصداع النصفي

قبل التحدّث عن العلاجات الطبيعية، من الضروريّ أن تعرفي أنّه في حال معاناتك من صداع نصفي شديد أو متكرر، يجب أن تستشيري الطبيب للحصول على المشورة الطبية المناسبة. تُكمّل الطرق الطبيعية الرعاية الطبية، وعند استخدامها بشكل صحيح، يمكن أن تساعد في تخفيف الألم وتقليل تكرار النوبات. وفي ما يلي، أبرز هذه العلاجات

1- الأطعمة والمكملات الغذائية الغنية بالمغنيسيوم

يعدّ المغنيسيوم من أهمّ العناصر لتعزيز صحّة الأعصاب والدورة الدموية، وإنّ نقصه قد يكون سببًا في ظهور الصداع النصفيّ. لذا، تناولي الأطعمة الغنيّة بالمغنيسيوم، مثل السبانخ واللوز والأفوكادو والشوكولاتة الداكنة، للتقليل من المعاناة من هذه المشكلة، فهي تهدّئ نشاط الأعصاب وتساهم باسترخاء الأوعية الدموية. وإن كنت تعانين من نقص حاد في المغنيسيوم، اطلبي من الطبيب أن يصف لك مكمّلًا غذائيًا يعوّض هذا النقص.

2- العلاج بالكمادات الباردة أو الدافئة

تُساعد الكمادات الباردة على الجبهة أو الصدغين، على تضييق الأوعية الدموية وتخفيف الألم الحاد، بينما تُخفّف الكمادات الدافئة على الرقبة والكتفين من توتر العضلات الذي قد يُسبب الصداع النصفي، ويُحسّن التناوب بين الساخن والبارد الدورة الدموية والاسترخاء. لذا، قومي بذلك عندما شعرت بأنّ الألم الناتج عن الصداع النصفيّ يشتدّ، وتناولي بعدها مسكّنًا للألم، وبذلك، سيسهل عليك الاستغراق في نوم عميق.

3- احتساء شاي الأعشاب

تُعرَف الأعشاب بقدرتها على تعزيز الاسترخاء وتخفيف الألم، وتوفّر أيضًا الترطيب للجسم، إذ إنّ الجفاف هو من مسبّبات الصداع النصفيّ. احتسي شاي الزنجبيل، أو النعناع، أو البابونج، أو الزهورات، فهي تساعد على استرخاء العقل والجسم، مما يُخفف من شدة الألم ويُخفّف من اضطرابات الجهاز الهضمي المُصاحبة للصداع النصفي.

4- استخدام الزيوت المهدّئة

تُعرَف بعض الزيوت بخصائصها المهدّئية، ومن أشهرها، زيت اللافندر وزيت النعناع. فاستنشاق رائحتها أو تدليك زيتها المخفّف برفق على الصدغين ومؤخرة الرقبة يُخفف التوتر، ويُعزز الاسترخاء، ويُخفف الألم.

كيفية الوقاية من الصداع النصفي بشكل طبيعي

حافظي على جدول نوم منتظم مع قسط كافٍ من الراحة كل ليلة.

اشربي كمية كافية من الماء طوال اليوم.

تجنبي تفويت وجبات الطعام، وخصوصًا الفطور، وحافظي على تغذية متوازنة.

سيطري على التوتّر من خلال تمارين التنفس، أو اليوغا، أو التأمل.

قلّلي من التعرّض للأضواء الساطعة والأصوات العالية قدر الإمكان.