نبض السودان : محمد جمال قندول

أكد القيادي بالكتلة الديمقراطية، د. عمر عثمان عبد العزيز أبو شعبة، أن الكتلة لن تجلس مع تحالف 'صمود' في حوار منفرد، بل ضمن إطار حوار سوداني شامل يضم كافة القوى السياسية، وفق الحد الأدنى من المبادئ التي تتبناها الكتلة، وعلى رأسها الاعتراف بالحكومة القائمة ورفض الارتباطات الخارجية.

وفي حوار مع صحيفة 'الكرامة'، أوضح عثمان أن ورشة الحوار السوداني التي عُقدت في بورتسودان بالتنسيق مع منظمة 'بروميدييشن'، جاءت بطلب من الكتلة الديمقراطية لتوحيد الرؤية السياسية، تمهيدًا لإطلاق حوار وطني شامل دون إقصاء، باستثناء من ارتكب جرائم بحق الشعب السوداني.

وانتقد عثمان تحالف 'صمود'، مشيرًا إلى ارتباطه بدولة الإمارات وموقفه المساوي بين الجيش والدعم السريع، واصفًا الأخير بأنه 'شلليات نهب مسلح بلا هدف أو مشروع'، مضيفًا أن 'حميدتي مات في قلوب ووجدان السودانيين'.

وشدد على أن الشعب السوداني فقد الثقة في النخب السياسية، لكنه أكد أن الانتقال المدني والديمقراطي لا يمكن أن يتحقق دون وجود قوى سياسية فاعلة. كما أشار إلى أن الكتلة الديمقراطية تتحمل عبئًا عسكريًا بحكم انتماء مكوناتها لحركات الكفاح، ما أثر على نشاطها السياسي خلال العامين الماضيين.

وفي ما يتعلق باتفاق جدة، قال عثمان إن القوات المسلحة التزمت ببنوده ميدانيًا، بينما استمرت انتهاكات الدعم السريع، داعيًا إلى وقف تلك الانتهاكات كشرط أساسي لأي تسوية سياسية.

وختم بالقول: 'أنا مع السلام من حيث المبدأ، ومع الدفاع عن الوطن وسيادته ووحدته، ولا يمكن أن أُنادي بالسلام والدعم السريع ينتهك الأعراض وينهب الممتلكات.'