الوقائع الإخباري : -أكد السفير الصيني في عمان قوه وي تقدير بلاده الكبير لدور الأردن المهم، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في إيصال وتسهيل إيصال المساعدات الصينية والدولية إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب.

وقال وي، في لقاء مع صحفيين مساء اليوم للحديث عن إعلان الرئيس الصيني أخيراً عن 100 مليون دولار لدعم الشعب الفلسطيني وقطاع غزة.

واضاف أن المساعدات التي أعلنتها الصين، والبالغة 100 مليون دولار لدولة فلسطين، تأتي في إطار الجهود الصينية الرامية إلى التخفيف من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة ودعم جهود التعافي وإعادة الإعمار، مبيناً أن الإعلان جاء خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس الصيني شي جين بينغ مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أول أمس، مؤكداً أن هذه الخطوة تعكس حرص بكين على مساندة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها القطاع.

وأشار السفير إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان قد وجّه رسالة شكر إلى الرئيس شي، عبّر فيها عن تقدير القيادة الفلسطينية للمبادرة الصينية وما تمثله من دعم إنساني وسياسي يعكس العلاقات التاريخية بين الجانبين.

وأضاف أن الرئيس الصيني أكد خلال لقائه نظيره الفرنسي أن الصين وفرنسا ستعملان بشكل مشترك من أجل التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مرور أكثر من عامين على اندلاع الصراع الأخير في غزة أدى إلى تفاقم أزمة إنسانية غير مسبوقة، الأمر الذي يثير قلق الصين العميق.

وبيّن السفير أن الصين قدّمت، منذ اندلاع الصراع، عدة دفعات من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر الأمم المتحدة ومصر والأردن وقنوات أخرى، وقد حظيت هذه المساعدات بتقدير من الحكومة والشعب الفلسطيني.

وأكد أن الرئيس الصيني وصف القضية الفلسطينية بأنها 'اختبار لفعالية نظام الحوكمة العالمية'، ودعا المجتمع الدولي إلى معالجة جذور الصراع وتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عادلة لإنهاء الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني.

وعرض السفير جهود الصين تاريخياً في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مبيناً أن الصين لم تقم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلا في مطلع تسعينيات القرن الماضي بعد مؤتمر السلام في مدريد، مؤكداً استمرار الصين بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

وأشار إلى التوافق في وجهات النظر بين الصين والأردن بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.