عمل قوي يقوده ولي العهد لتوسيع القطاع الخاص وتوفير الأعمال والمنازل

نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، تقريراً مطولاً عن التغييرات الاقتصادية والاجتماعية والنمو الاقتصادي الذي تعيشه المملكة في السنوات الأخيرة، في وقت يشكو فيه عديدٌ من الدول من ارتفاع البطالة والتضخم والتراجع الاقتصادي.

وقال التقرير إن المملكة تمر بفترة إصلاحات سريعة في ظل العمل القوي الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ حيث إن الرياض تعمل لتوسيع القطاع الخاص وتوفير الأعمال والمنازل للسعوديين.

وترافقت الاصلاحات الاقتصادية مع إصلاحات اجتماعية وثقافية، وانخفضت البطالة إلى ١٠.١% هذا العام، وهو أدنى مستوى منذ عام 2008، ودخل أكثر من 400 الف مواطن إلى سوق العمل العام الماضي؛ حيث تدفع الحكومة مزيداً من المواطنين للانضمام إلى القطاع الخاص، كما ارتفعت مشاركة المرأة في القوى العاملة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بنسبة 35%.

وأشار التقرير إلى أن قضية التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل وتحفيز الاستثمار في جميع انحاء البلاد هي ضمن القضايا الرئيسة لولي العهد.

واشاد صندوق النقد الدولي بالإصلاحات وانتعش الناتج المحلي الاجمالي للمملكة إلى 3.2% عام 2021 رغم جائحة كورونا، وبفضل الطفرة التي تعيشها السعودية من المتوقع أن يصل إلى 7.6% هذا العام، كما أن التضخم هذا العام بين أدنى المعدلات في دول مجموعة العشرين، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك إلى حوالي 3% الشهر الماضي.

كما أن هناك كثيراً من المباني الجديدة التي ترتفع في المملكة ويشتري مزيدٌ من السعوديين منازل منها برهون عقارية مدعومة من الحكومةـ وهو ما أدى إلى زيادة معدلات ملكية المنازل بين السعودية من ٤٧% عام ٢٠١٦ إلى أكثر من ٦٠% خلال العام الجاري، كما أن هناك طلباً كبيراً على السعوديين من ذوي المؤهلات والخبرة المطلوبة.

ووفق الصحيفة، قال أحد المواطنين الذين يقودون سيارة أوبر لزيادة الدخل لافتتاح مشروع خاص به: 'هناك كثير من فرص العمل، لكن كل ما نحتاج إليه هو الرغبة في العمل'.

وبحسب التقرير، يقول مسؤولون سعوديون إنهم على دراية بحاجة بعض المدن إلى مزيدٍ من العمل ويخططون لمشاريع تنموية وتدريب مهني ودعم العائلات لإنشاء أعمال تجارية خاصة بها، فيما قال مسؤول أخرى إن مئات المليارات من الريالات استثمرت أو خصّصتها الحكومة والقطاع الخاص للمناطق.