برّأت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، رئيس شركة سامسونغ، لي جاي-يونغ، من جميع تهم الاحتيال الموجهة إليه، مختتمة معركة قانونية استمرت لسنوات بشأن دوره في صفقة اندماج مثيرة للجدل تعود إلى عام 2015.

وكان لي، الذي يُعد الحفيد المؤسس لشركة سامسونغ والرئيس الفعلي لها منذ عام 2014، قد اتُّهم باستخدام الاحتيال المحاسبي والتلاعب بقيمة الأسهم لتعزيز سيطرته على المجموعة. لكن المحكمة أيدت الأحكام السابقة التي قضت ببراءته، ورفضت الطعن المقدم من الادعاء.

وقالت هيئة الدفاع عن لي في بيان: 'لقد أكدت المحكمة العليا من خلال حكمها النهائي أن اندماج شركتي سامسونغ C&T وسامسونغ بيولوجيكس، وكذلك المعالجة المحاسبية، كانت قانونية'، معربةً عن شكرها للمحكمة على ما وصفته بـ'الحكم الحكيم' بعد محاكمة امتدت لخمس سنوات.

وكانت النيابة قد اتهمت لي وفريقه بزيادة قيمة شركة سامسونغ بيولوجيكس بشكل مصطنع، لتسهيل استحواذه على حصة أكبر في إحدى الشركات التابعة الأساسية خلال صفقة الاندماج، ما ساعده على ترسيخ نفوذه داخل المجموعة خلفًا لوالده الراحل لي كون-هي، الذي توفي في عام 2020.

وسبق أن أُدين لي في قضايا منفصلة تتعلق برشوة مستشار للرئيسة السابقة باك جون-هاي في إطار سعيه لتأمين عملية خلافته، وأمضى فترات متفاوتة في السجن قبل الإفراج عنه بعفو رئاسي جزئي.

وأثار الحكم ارتياحًا لدى مجتمع الأعمال الكوري الجنوبي، حيث رأت 'رابطة الصناعات الكورية' أن القرار سيسهم في تسريع وتيرة اتخاذ القرارات داخل سامسونغ، في وقت تواجه فيه المجموعة تحديات كبرى على خلفية تراجع مبيعات الهواتف الذكية والرقائق الإلكترونية.

يُذكر أن سامسونغ تعد من أكبر الشركات في كوريا الجنوبية، ويُنظر إليها على أنها عنصر أساسي في تعافي الاقتصاد الوطني، خاصة بعد تداعيات جائحة كوفيد-19.