اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
كشف رئيس الحكومة نواف سلام عن الإعداد لمؤتمر استثماري كبير في 27 ت2، يُدعى بيروت 1، مشدداً على إعادة بناء الدولة، ووضع أساسات جديدة، متوقعاً نتائج ملموسة في الاشهر المقبلة، تطال الناس في حياتها الاجتماعية، كالمياه والكهرباء، بما في ذلك أموال المودعين.
وشدد على ترك القضاء يقوم بدوره، وهو لا يتدخل بملاحقة فلان وفلان من الطائفة أو العائلة، واذا كان لا بدّ فأنا سأدعم القضاء.
ولفت الرئيس سلام إلى أنّه «يهمّنا ونتمنّى أن نحافظ على ثقة النّاس، وهي غالية ومرتبطة بعمل الحكومة وما يمكن أن نحقّقه للنّاس»، مبيّنًا أنّ «توقّعات النّاس كانت عالية جدًّا، لأنّ الوضع كان صعبًا جدًّا والنّاس عانت من مجموعة من الأزمات المتراكمة، ويهمّنا أن نكون على قدر ثقتها»، موضحاً في حديث لقناة «الجديد»، أنّ «منذ بدء الأحداث في سوريا، اتصلت بالوزراء المعنيّين مباشرةً وبقادة الأجهزة الأمنيّة. اليوم هناك نيران حولنا، ويهمّنا أن نحفظ لبنان، ولا يمكن أن يتمّ ذلك إلّا إذا حافظنا على وحدتنا الوطنيّة، وكنّا واعين ألّا ننجرّ مجدّدًا إلى أي مغامرة أو فتنة داخليّة، وأن نحصّن أنفسنا من تداعيات أي متغيّرات».
وأكّد سلام أنّ «استقرار سوريا يعنينا جدًّا، ونحن نعرف معنى الاقتتال لأنّنا عشناه ودفعنا ثمنه سنوات طويلة. ونتيجة كل ما عانيناه، نتمنّى وأد الفتنة في سوريا وأن يعود الاستقرار بالكامل إليها»، مشدّدًا على «أهميّة وحدة سوريا واستقرارها بالنّسبة لاستقرار لبنان. لكن إذا لا سمح الله لم يعد الاستقرار إلى سوريا سريعًا وطالت الأزمة، فهذا يستدعي منّا تمسّكًا أكبر بوحدتنا الوطنيّة ووعينا لمخاطر أن تدخل الفتنة إلى لبنان، لا سيّما أنّنا دفعنا أثمانًا غاليةً للفتنة والاقتتال الدّاخلي، ومن هنا أهمية البيان الصّادر اليوم عن الجيش اللّبناني».
وركّز على: «أنّني أراهن على الجيش وحكمة القادة السّياسيّين ووعي اللّبنانيّين. واليوم هناك أجواء مشحونة وأحداث فرديّة، لكنّها لا تزال تحت سقف مضبوط، وفي اليومين الماضيين سادت أجواء الحكمة والتعقل»، ورأى أنّ «سوريا تواجه مجموعةً من المشاكل، آخرها القصف الإسرائيلي على أراضيها، وهي مهدّدة بعودة لعبة الأمم إليها ما يهدّد وحدتها، لكنّني أعتقد أنّها أمام فرصة كبيرة وذاهبة إلى الاستقرار».
كما كشف أنّ «المبعوث الأميركي توم براك آتٍ إلى لبنان الأسبوع المقبل، والورقة الّتي قدّمها هي مجموعة من الأفكار المتعلّقة بتنفيذ إعلان ترتيبات وقف الأعمال العدائيّة، الّذي تبنّته الحكومة السّابقة، وأكّدت حكومتنا التزام لبنان بها».
وشرح سلام أنّ «الورقة تقوم على فكرة أساسيّة، هي التّلازم بين عمليّتَي الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللّبنانيّة المحتلّة، وإتمام عمليّة بسط سلطة الدّولة اللّبنانيّة على كامل الأراضي اللّبنانيّة وحصر السّلاح بيد الدّولة، تمامًا كما ورد في إعلان التّرتيبات المتعلّقة بوقف العمليّات العدائيّة، الّذي يحدّد الجهات الحاملة الحصرية للسّلاح داخل لبنان، والّذي تبنّاها مجلس الوزراء السّابق».
وأشار إلى أنّ «ورقة برّاك تتضمّن أفكارًا متعلّقة بالمرحليّة، ونحن تناقشنا بها، وقدّمنا عن طريق رئيس الجمهوريّة جوزاف عون ملاحظات على هذه الورقة. نحن لا نعمل في غرف سوداء».
وحول سلاح المقاومة، شدد سلام على أن «المطلوب تسليم السلاح للدولة اللبنانية بدلاً من أن تقصفه إسرائيل»، مؤكدًا أن المرحلة تقتضي تحكيم منطق الدولة لا منطق الميليشيات».