أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن مشاركة مصر في جهود إعمار غزة تأتي من منطلق إنساني وأخوي خالص، وليست بهدف تجاري أو ربحي، مشددًا على أن إعمار القطاع لن يؤثر على الصناعة المصرية أو مواردها، بل سيكون دافعًا إضافيًا لتحريك عجلة الإنتاج المحلي وتعزيز قدرات الصناعة الوطنية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقدته وزارتا النقل والصناعة للإعلان عن موعد وفعاليات الدورة السادسة من معرض ومؤتمر النقل الدولي TransMEA 2025، والدورة الأولى من المعرض والمؤتمر الدولي للصناعة MEA Industry Expo، والمقرر إقامتهما تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.

وأوضح الوزير أن مصر تشارك في إعمار غزة بدافع الحب والواجب الإنساني، باعتبارها أقرب الدول جغرافيًا وشعبيًا إلى الأشقاء الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن المشاركة المصرية تهدف إلى إعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية، بما يُسهم في استعادة مظاهر الحياة الطبيعية داخل القطاع.

وأشار إلى أن السوق المصري يمتلك كافة المقومات التي تؤهله للقيام بهذا الدور الحيوي، من مواد خام وعمالة ماهرة ومصانع قادرة على تلبية الاحتياجات بسرعة وكفاءة، لافتًا إلى أن القرب الجغرافي من غزة يجعل تكلفة النقل منخفضة للغاية، وهو ما يسهل عمليات الدعم والإمداد.

وأكد الوزير أن مشاركة مصر في الإعمار لن تُحدث أي ضغط على السوق المحلي، بل على العكس تمامًا، إذ أعادت العديد من المصانع المتوقفة إلى العمل لتلبية احتياجات التصدير والمشاركة في المشروعات الخارجية، ما ينعكس إيجابًا على نمو الاقتصاد المحلي وتوسيع قاعدة الإنتاج الصناعي.

وختم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن مصر كانت وستظل دائمًا في طليعة الدول الداعمة للأشقاء العرب، وأن دورها في إعمار غزة يعكس مبادئها الثابتة في نصرة القضايا الإنسانية والتنموية، جنبًا إلى جنب مع استمرارها في بناء نهضتها الصناعية والنقلية لتحقيق التنمية المستدامة داخل الجمهورية الجديدة.

الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل