تحدث ولي العهد البريطاني الأمير ويليام بصراحة نادرة عن والدته الراحلة الأميرة ديانا، وتأثيرها المستمر في حياته حتى اليوم، خاصة في طريقته بتربية أطفاله الثلاثة.

وفي مقابلة ضمن برنامج The Reluctant Traveler، قال ويليام إن رغبته في أن يعيش أطفاله 'حياة منزلية طبيعية قدر الإمكان' مستوحاة من الطريقة التي ربّته بها ديانا.

الأمير ويليام.. توازن بين الواجبات الملكية والحياة الأسرية

رغم مسؤولياته كأمير لويلز، أوضح ويليام بأنه يسعى مع زوجته كيت ميدلتون إلى الحفاظ على توازن يومي بين الحياة العامة والعائلية، مضيفاً: أحاول الالتزام بجداول المدرسة قدر المستطاع، نحن نُقل الأطفال ونُحضِرهم بأنفسنا، ومع أن عملي ليس من التاسعة إلى الخامسة، إلا أن العائلة هي الأولوية القصوى.

وأكد الأمير أن 'تحقيق التوازن بين العمل والحياة العائلية أمر جوهري، لأن تأسيس بيئة مستقرة وسعيدة للأطفال في الصغر يحميهم من الصعوبات لاحقاً.'

دروس من تجربة الطفولة الصعبة

عندما سأله المذيع إن كان هذا التفكير نابعاً من تجربة والدته، أجاب الأمير ويليام من دون تردد: بالتأكيد، لقد تعلمت منها أهمية أن يكون المنزل مكاناً مليئاً بالدفء والأمان والحب، وأضاف: عشت تلك الأجواء لفترة قصيرة فقط، لأن والديّ انفصلا عندما كنت في الثامنة، لكنني تعلمت من التجربة أن أحاول ألا أكرر أخطاء الماضي، وأن أخلق بيئة أفضل لأطفالي.

يُذكر أن الأميرة ديانا تزوجت من الأمير تشارلز عام 1981، لكن علاقتهما تدهورت بسبب الخيانة من الطرفين، وانتهت بالطلاق عام 1996 بعد سنوات من التوتر والاهتمام الإعلامي المكثف.

حماية الأسرة من ضغوط الإعلام

أشار الأمير ويليام أيضاً إلى أن ما عاشه من مطاردة إعلامية في صغره ترك أثراً كبيراً فيه، قائلاً: الاهتمام الإعلامي المفرط يمكن أن يدمر الحياة العائلية، وقد تعهدت بألا أسمح بحدوث ذلك لعائلتي. لذلك، أضع حدوداً واضحة وأدافع عنها بشدة.

وكشف الأمير عن بعض تفاصيل الحياة اليومية لعائلته، مشيراً إلى أن أطفاله لا يمتلكون هواتف محمولة، ويقضون وقتهم في أنشطة حيوية، وقال: لويس يعشق القفز على الترامبولين، وشارلوت أيضاً، وغالباً ما ينتهي بهما الأمر يتشاجران أثناء اللعب، لكن يبدو أن هناك فناً في ذلك.

وتابع: شارلوت تمارس كرة الشبكة والباليه، بينما جورج يحب كرة القدم والهوكي، نحاول أن نقضي الكثير من الوقت في الهواء الطلق، كما نحاول تعليمهم العزف على الآلات الموسيقية، رغم أن النجاح محدود حتى الآن.

من خلال حديثه الصادق، قدّم الأمير ويليام صورة مغايرة للوجه الملكي الرسمي، مؤكداً أن إرث والدته ما زال حيّاً فيه، وأنه يسعى لتنشئة أطفاله بعيداً عن الأضواء وفي جو من الحب والبساطة، تماماً كما كانت تتمنى الأميرة ديانا.