حذّر مصرف سوريا المركزي مؤخراً من تنامي حالات الاحتيال المصرفي التي طالت عدداً من العملاء، حيث خسر بعضهم جزءاً من ودائعهم نتيجة استغلال حاجتهم لسحب أموالهم المجمدة في البنوك.

ووفقاً لما نشره المصرف على قناته الرسمية في تلغرام واطلع عليه بزنس 2 بزنس ، فقد تم رصد مجموعة من الأساليب الاحتيالية التي باتت تنتشر عبر الإنترنت، أبرزها: قيام بعض الأشخاص بالإعلان عن إمكانية استقبال حوالات مصرفية في حساباتهم الشخصية، ثم تسليم المبالغ نقداً أو عبر حوالات داخلية مقابل عمولة معينة.

إلا أن هذه العمليات تنتهي بحظر العملاء على مواقع التواصل بعد التحويل، دون تسليمهم أي أموال.

كما رُصدت طريقة أخرى تتضمن إرسال روابط إلكترونية خبيثة للضحايا، حيث يُطلب منهم إدخال معلوماتهم المصرفية، لتُستخدم لاحقاً في سحب الأموال مباشرة من حساباتهم.

ومن الحيل الشائعة أيضاً: تسليم أوراق نقدية مشكوك في صحتها أو إشعارات تحويل مزيفة، وإقناع الضحايا بدفع مبالغ نقدية بالعملة الأجنبية، على أن يتم إيداعها بالليرة السورية ضمن الحسابات المصرفية بسعر صرف جذّاب يتعارض بشكل واضح مع الأسعار الرسمية. ثم ما يلبث المحتالون أن يختفوا بعد الاستلام، متجاهلين أي اتفاق مسبق.

المصرف المركزي شدد على أهمية توخي الحذر الشديد من هذه الإعلانات والروابط المريبة، وعدم تحويل أو تسليم أي أموال لأشخاص غير معروفين، حتى لا يقع العملاء ضحية لعمليات نصب، أو يتعرضوا لمسؤوليات قانونية ناجمة عن شبهات غسل أموال أو تمويل أنشطة مشبوهة.