أعلنت بلدية برشلونة الخميس 17 يوليو 2015، عن خفض طاقتها الاستيعابية لسفن الرحلات البحرية بحلول عام 2030، سعيا إلى الحد من الإزعاج الذي يسببه هذا النوع من السفن في المدينة التي تُثير فيها السياحة المفرطة غضب السكان.

وأفاد بيان مشترك للبلدية والهيئة المسؤولة عن إدارة البنى التحتية المرفئية في برشلونة بأن إعادة التنظيم هذه تتيح جعلَ ميناء ثاني أكبر مدن إسبانيا مطابقا 'لأعلى معايير الجودة والاستدامة'.

وأوضح أن المشروع يشمل إغلاق ثلاثة أرصفة مخصصة للرحلات البحرية وبناء رصيف جديد. وعند اكتمال العمل، سينخفض عدد الأرصفة المخصصة لاستيعاب سفن الرحلات البحرية من سبعة راهنا إلى خمسة.

ويُعد مرفأ برشلونة من الأهم في العالم لقطاع الرحلات البحرية الذي يشهد ازدهارا ملحوظا راهنا. فوفق بيانات مرصد السياحة في برشلونة، استقبلت المدينة العام المنصرم 3,65 ملايين مسافر على متن سفن رحلات بحرية.

وأعلن رئيس بلدية برشلونة الاشتراكي جاومي كولبوني أن 'حدّا وُضع للمرة الأولى في التاريخ لنمو الرحلات البحرية في المدينة'، مشيرا إلى أن عدد ركاب الرحلات البحرية الذين استقطبتهم ارتفع بنسبة 20 في المئة بين عامي 2018 و2024.

وتقع برشلونة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتستقطب ملايين الزوار سنويا. وتُمثِّل السياحة نحو 14 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي، لكن آثارها تُشكِّل ثالث مصدر قلق لسكانها البالغ عددهم 1,6 مليون نسمة، وفقا لأحدث إحصاء.