أذربيجان –  الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، امس السبت، إن بلاده تعتزم اللجوء إلى العدالة الدولية بشأن حادثة استهداف طائرة الركاب الأذربيجانية في المجال الجوي لروسيا، والتي سقطت لاحقا بكازاخستان في 25 ديسمبر/كانون الأول 2024.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها خلال منتدى شوشا العالمي الثالث للإعلام، في مدينة خانكندي.

وأكد علييف، أن أذربيجان لم تتلق حتى اليوم أي رد رسمي من روسيا فيما يخص طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية التي تحطمت في كازاخستان بعد استهدافها في أجواء روسيا، رغم مرور 7 أشهر على الحادث.

وقال: 'بالنسبة لنا كل شيء واضح، فنحن نعلم ما الذي جرى ونثبت ذلك، والسلطات الروسية أيضا تعلم جيدا ما حدث، ولا ينبغي للجيران أن يتصرفوا بهذه الطريقة مع بعضهم البعض'.

وأوضح علييف، أن مطالب أذربيجان طبيعية، وهي أن يعترف الجانب الروسي بمسؤوليته ويعاقب الأشخاص الذين قصفوا الطائرة ويدفع تعويضات لأسر الضحايا وعن الطائرة نفسها.

وذكر أن الطائرة تعرضت لإصابتين، وأن النيابة العامة الأذربيجانية تواصل مراسلة نظيرتها الروسية بشأن القضية، لكن الرد الوحيد الذي تتلقاه هو أن 'التحقيق جارٍ'.

وأضاف علييف: 'لن ننسى هذا الأمر وسنلجأ إلى العدالة الدولية، وقد أبلغنا روسيا بهذا الشأن'.

وفي 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت الخطوط الجوية الأذربيجانية نجاة 29 راكبا في حادث تحطم الطائرة الذي وقع، بينما كانت تقوم برحلة بين باكو والعاصمة الشيشانية غروزني.​​​​​​​

وكانت الطائرة تقل 62 راكبا و5 من أفراد الطاقم؛ 37 من الركاب مواطنون أذربيجانيون، و16 روس، و6 كازاخستانيون، و3 قرغيزيون.

وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعتذاره لنظيره الأذربيجاني، عن 'الحادث المأساوي' الذي وقع في المجال الجوي الروسي، وتسبب في سقوط الطائرة.

وسبق أن أكد مسؤولون أذربيجانيون رفيعو المستوى، للأناضول، أن طائرة الركاب الأذربيجانية تعرضت لهجوم من نظام دفاع جوي روسي من نوع 'بانتسير إس'.

الأناضول