كريتر سكاي/خاص

وجّه الصحفي ياسر اليافعي رسالة تحذيرية حادة، دعا فيها المسؤولين والناشطين وقيادات المؤسسات العامة إلى وقف ما وصفه بـ'العبث' داخل مؤسسات الدولة، محذّرًا من أن استمرار الفساد وتراجع الأداء سيُكبّد البلاد سنوات طويلة من الانهيار.

وقال اليافعي إن ما تشهده الجامعات والمحاكم والقطاعات التعليمية والقضائية من تدخلات وخلافات شخصية يُعد إهانة مباشرة لمؤسسات كان يفترض أن تبقى خارج التجاذبات، مشيرًا إلى أن 'التاريخ لن يرحم من عبث بجامعة أو محكمة أو مستشفى أو أي قطاع خدمي يمس حياة الناس'.

وأضاف أن المرحلة الراهنة بما فيها من ضعف وانهيار 'قد تكون مؤقتة، لكنها لن تستمر إلى الأبد'، مؤكدًا أن مرحلة التصحيح ستأتي، وسيتم حينها فتح الملفات وكشف كل الانتهاكات التي طالت مؤسسات الدولة.

وانتقد اليافعي عودة كثير من الناشطين إلى التشتت بعد فترة قصيرة من الاصطفاف للدفاع عن المواطن ضد ارتفاع الأسعار وتجاوزات بعض الجهات، معتبرًا أن ترك المواطن اليوم يواجه جشع التجار 'خطأ يعمّق من معاناته اليومية'.

وتوقف اليافعي أمام ما يُتداول بشأن تورط جهات قضائية رفيعة في تفاهمات مع بعض مستوردي الأدوية مقابل مبالغ مالية كبيرة للسماح لهم بالاستمرار في البيع بأسعار مرتفعة، مؤكدًا أن صحة هذه المعلومات — إن ثبتت — تمثل 'أمرًا مؤلمًا ومخزيًا' لأنه يعني المتاجرة بمعاناة المرضى.

وختم اليافعي تحذيره بالتأكيد على أن استمرار انهيار القيم والأخلاق داخل مؤسسات الدولة 'لسنوات إضافية سيقود البلاد إلى ضياع طويل'، قائلاً إن الناس 'قد يترحمون على هذه الأيام رغم قسوتها، إذا لم يوضع حد لهذا العبث الآن'.