اخبار العراق
موقع كل يوم -سكاي العراق
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
سكاي برس/ بغداد
انتهت زيارة قائد 'فيلق القدس' التابع للحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قاآني إلى بغداد، التي شهدت طيلة ساعات النهار زيارات ولقاءات متعددة مع سياسيين وقادة أحزاب وزعماء فصائل مسلحة قريبة من طهران، وفقا لمصادر مطلعة، وقالت إن الزيارة جاءت لتحذيرهم من هجمات إسرائيلية مرتقبة على العراق قد تستهدف منشآت وأفراد ومقار ومعسكرات، في إطار توسيع نطاق الهجمات الإسرائيلية في المنطقة بشكلٍ عام.
ودعا قاآني المسؤولين في بغداد إلى معالجة بعض المشكلات الداخلية، وحذرهم من اختراق 'إسرائيلي' لأجهزة الدولة.
ووصل قاآني برفقة وكيل الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية (اتحاد إعلامي مدعوم من إيران) ناصر أخضر، إلى بغداد، في زيارة استمرت ساعات وكانت مكثفة من ناحية التنقلات والزيارات واللقاءات، وسبق زيارة قاآني بليلة اجتماع ضمّ عدداً من قادة الفصائل العراقية، لبحث تطورات الهجمات بالطيران المسيّر على مناطق إقليم كردستان العراق، فيما أكدوا بغالبيتهم أنهم 'غير مسؤولين عنها'.
وأفادت مصادر قريبة من الفصائل العراقية بأن قاآني التقى بعدد من المسؤولين وزعماء فصائل، وكذلك رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ونقل تحذيرات إيران من انتقال الاشتباك والتوتر خلال الشهرين المقبلين من سورية إلى العراق، وأن الكيان الإسرائيلي قد يقصف مناطق ومقار ومعسكرات، كما نقل مخاوف إيران من تحوّلات أمنية خطيرة في العراق، تؤثر على أمن المنطقة بشكلٍ كامل.
وأوضحت المصادر التي فضّلت عدم ذكر اسمها، أن النقاشات شملت التطرق إلى قصف منشآت الطاقة في إقليم كردستان، وقد نفت معظم الفصائل العراقية اضطلاعها بهذه الهجمات.
وأضافت المصادر نفسها أن قاآني حمل رسائل عدة من طهران إلى بغداد، أغلبها تفيد بضرورة الاستعداد الأمني والعسكري وتقوية الجهود الاستخبارية؛ لا سيما مع ترجيحات تفيد باختراق الاحتلال الإسرائيلي لمؤسسات ودوائر مهمة في البلاد.
وأكدت أن 'الاختراق الإسرائيلي هو استراتيجية جديدة لدى الكيان، وأن الأخير يسعى إلى إحداث فوضى أمنية داخل العراق قبل تنفيذ أية هجمات، وأن تبقى الضربات على المواقع والأهداف الإسرائيلية من داخل العراق أولاً ثم من الخارج.
المصادر لفتت إلى أن 'المعلومات الأمنية المتوفرة لدى الإيرانيين والفصائل العراقية، تفيد بأن عدد أهداف الكيان الإسرائيلي في العراق يزيد عن 300 هدف بين فرد ومقر ومعسكر وغيره، وأن الكيان يخطط لمواصلة تعقيد الخلافات بين إقليم كردستان وبغداد، من أجل تشتيت الانتباه الأمني والسياسي عن التوغل والاختراق الإسرائيليين إلى أعماق المؤسسات العراقية في المجالات والتخصصات كافة، وهذا الحديث كان جزءاً من التحذيرات التي تركها قاآني للمسؤولين العراقيين'.