حلت السعودية في المرتبة الخامسة عالميًا والأولى عربيًا في نمو الذكاء الاصطناعي، وفق أحدث إصدار من مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي.

وقالت تقارير عالمية إن هذا التقدم السريع يعكس التطور الملحوظ الذي تشهده السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي، كما يؤكد فاعلية الاستراتيجيات طويلة المدى ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، وفق ما نقلته 'News.Az' الأذربيجانية.

وأضافت: 'جاء هذا الصعود نتيجة سلسلة من المبادرات الوطنية التي قادتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، والتي لعبت دورًا محوريًا في تعزيز مكانة المملكة عالميًا في هذا القطاع الحيوي'.

وأشارت إلى أنه من أبرز البرامج، حزمة 'رواد' التي تدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة عبر إتاحة التحقق الرقمي الآمن من بيانات العملاء من خلال المركز الوطني للمعلومات.

وأطلقت سدايا مبادرة 'أوسمة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي'، لتعزيز الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، ومنحت حتى الآن أكثر من 50 شهادة اعتماد لشركات سعودية تعمل في تطوير حلول AI في القطاعات ذات الأولوية.

وساهم برنامج تسريع الذكاء الاصطناعي التوليدي 'Gaia'، الذي تطوره سدايا بالشراكة مع البرنامج الوطني لتنمية التقنية وشركة New Native، في تسريع دخول الشركات الناشئة السعودية إلى سوق الذكاء الاصطناعي.

واستثمرت سدايا بقوة في تنمية القدرات البشرية عبر 'أكاديمية سدايا'، التي تقدم برامج متقدمة في البيانات والذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركاء عالميين.

ودربت مبادرة 'سماي' أكثر من مليون رجل وامرأة في السعودية على مهارات البيانات والذكاء الاصطناعي، لتصبح واحدة من أكبر برامج التدريب العامة في العالم في هذا المجال.

وتبرز هذه الإنجازات الدور المتنامي لسدايا في تشكيل سياسات الذكاء الاصطناعي محليًا ودوليًا، وترسخ مكانتها كجهة مركزية للتنظيم والتطوير والتطبيق، ما يعزز موقع المملكة كقوة مستقبلية رائدة في اقتصاد الذكاء الاصطناعي عالميًا.