أكد هاني توفيق، الخبير الاقتصادي أن سعر الفائدة في مصر لازال مرتفعا، مشيرا إلى أنه من غير الطبيعي أن يعيش الناس على فوائد الودائع.

وقال توفيق في مقابلة مع قناة 'العربية': 'ليس طبيعيًا أن يعيش ثلاثة أرباع الشعب على فوائد الودائع هذا غير موجود في أي دولة في العالم إلا في دول ذات تضخم وانهيار عملة مثل تركيا ما زال سعر الفائدة في مصر مرتفعًا، وأنا شخصيًا اشتريت أذون خزانة مؤخرًا بعائد صافٍ 20.5%'.

وأضاف: 'المواطن العادي لا يعرف أن يشتري أذون خزانة أو سندات، رغم أنها متاحة عبر البنوك. لكن المهم ألا نعتمد على الفوائد فقط'.

وتابع: 'الفترة القادمة ستكون صعبة العالم كله يمر بأزمات اقتصادية، فرنسا فيها احتجاجات، وألمانيا أيضًا تواجه مشاكل لذلك يجب أن نعيد ترتيب أولوياتنا نقلل الكماليات، نبحث عن وظائف إضافية لتحسين الدخل، نشتري بالتقسيط إن أمكن لأن قيمة العملة تقل'.

وأوضح: 'أحذّر من الاستثمار في العقار حاليًا إلا إذا كان السكن جاهزًا للتسليم والمرافق متصلة. هناك تعثر لدى كثير من المطورين، والأسعار في هبوط'.

وأكمل: 'الذهب لا يعطي عائدًا دوريًا، لكنه ملاذ آمن وقت الأزمات. منذ ثلاث سنوات وأنا أكتب أن الذهب أفضل أداة للتحوط في وقت اللايقين. لكن نصيحتي: اشترِ على مراحل، ولا تضع كل مدخراتك فيه، واجعل الذهب 25% من محفظتك فقط'.

وذكر: 'هناك بدائل مثل أذون الخزانة لمدة شهر بعائد شهري، وسندات متداولة في البورصة بعد التأكد من الجدارة الائتمانية للمصدر وهناك صناديق استثمار، بما في ذلك صناديق الذهب، وهي آمنة ومراقبة من البنك المركزي وهيئة الرقابة المالية'.

واختتم: 'لكن اللجوء للأسهم الآن محفوف بالمخاطر بسبب عدم وضوح مناخ الاستثمار البورصة المصرية فقدت 37 مليار جنيه في أسبوع بعد خفض الفائدة، وهذا تصرف غير منطقي لذلك لا أنصح بالدخول للأسهم الآن إلا بعد استقرار المناخ الاقتصادي'.