بيت لحم 2000 -أعلن وزير السياحة والآثار هاني الحايك، اليوم السبت، بدء العمل على إعداد الملف الخاص بترشيح بلدة سبسطية في محافظة نابلس على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بهدف حماية البلدة من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومساعيه للاستيلاء على نحو 1800 دونم من أراضي المواطنين، وضم الموقع الأثري.

إعلان الوزير الحايك جاء خلال زيارة تفقدية لبلدة سبسطية برفقة محافظ نابلس غسان دغلس، حيث كان في استقبالهم رئيس البلدية محمد عازم ولفيف من أهالي البلدة والشخصيات الوطنية والمحلية وأصحاب الأراضي المتضررة من قرار الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الحايك، أن الموقع الأثري في سبسطية يُعد أحد أهم المواقع التاريخية على مستوى فلسطين والعالم، ويشكّل شاهدًا حيًا على الحضارات المتعاقبة التي مرّت على أرض فلسطين، وأن المساس به يشكّل مساسًا بالإرث الإنساني العالمي ككل.

وأضاف، أن قرار الاحتلال يشكّل اعتداءً صارخًا على التراث الوطني الفلسطيني وجزءًا من محاولاته المستمرة لطمس الهوية الثقافية لشعبنا ونهب مقدراته التاريخية.

وشد على أن الوزارة ستعمل بالتعاون مع المؤسسات الوطنية والمجتمع المحلي، على متابعة هذا التطور الخطير واتخاذ كافة الخطوات القانونية والدبلوماسية اللازمة لتثبيت حق الشعب الفلسطيني في تراثه، ولحماية الموروث الثقافي من عمليات الضم والنهب والتهويد.

وأكد أن الوزارة تبذل جهودًا حثيثة ومتواصلة من أجل إدراج موقع سبسطية على لائحة التراث العالمي، انطلاقًا من أهميته التاريخية والأثرية البارزة، وحرصًا على ضمان حمايته وتعزيز مكانته على المستويين الإقليمي والدولي. وقد شملت هذه الجهود سلسلة من الخطوات المهنية التي نُفّذت بالتنسيق مع منظمة اليونسكو ومختلف المؤسسات ذات العلاقة.

من جانبه، أكد المحافظ دغلس تضافر جهود الجهات ذات العلاقة كافة لتتحمل مسؤولياتها في حماية بلدة سبسطية وموقعها الأثري، وتعزيز صمود المواطنين في البلدة على أرضهم.

بدوره، أكد عازم أهمية هذه الزيارة والتي تؤكد وحدة الموقف الرسمي والشعبي في رفض قرارات الاحتلال والتي تسعى لسلب الأرض والمواقع الأثرية.